تصويت

ما تقييمك للموقع ؟
 

المتواجدون الآن

يوجد حاليا 135 زوار 
دعم الأطفال

ملخّص دعم الأطفال في ظروف النزاعات والطوارئ(دليل المعلم\ة ، الأهل)

ريتا مفرج مهرج

تمهيد:

ربما تكون الصفة الظاهرة التي اتصف بها القرن العشرين ومابعده هي العنف والنزاعات والحروب في مناطق مختلفة من العالم، وإن الأطفال هم من يدفع الثمن الأكبر في هذه الظروف سواء بشكل جسدي أو نفسي أو من حيث بناء قدراتهم الذهنية وتكاملهم العاطفي، لأن الأطفال لا يستوعبون لماذا يحصل كل ذلك. كل هذه الظروف تؤثر على حياة الطفل وعلى كيفية تلبية احتياجاته اليومية مما يؤدي إلى اضطرابات في السلوك والمشاعر وعليه يفقد الطفل الثقة بالمستقبل.

يقسم هذا البحث إلى عشرة فصول:

الفصل الأول(الحروب والنزاعات والصحة النفسية والاجتماعية للأطفال دون الثامنة):

إن الاضطرابات التي يعاني منها الأطفال فيما يعد الصدمة لها أثر عظيم على حياتهم وسلوكهم، ووضعهم النفسي، سواء في طفولتهم أو فيما يعد. وتؤثر على كيفية استجابة الأطفال للصدمة، وتحدد كيفية التعامل مع الأزمات، سواء إذا تعامل معها بالهروب منها أو المقاومة. وللأسرة الصغيرة والممتدة أثر فعال في القدرة على امتصاص أثر الأزمة. وفي البيئة العربية تبدو الأسرة مازالت تلعب دور مركزي في حياة أفرادها.

إن عمر الطفل وجنسه وتطوره تؤثر في استجابته للظروف، وتلعب دورا مهما في كيفية التعامل مع حالته، وتؤكد الدراسات أن التدخل المبكر تعطي نتائج أفضل في علاجه، وذهبت الدراسات إلى أولوية التربية في حالات الطوارئ لأنها تحمي الطفل جسديا ونفسيا وتفر مساحة لاكتساب المهارات للتكيف.

الفصل الثاني(التطور النفسي والعاطفي والاجتماعي عند الأطفال حتى سن الثامنة):

تختلف طرق التعامل في الأزمات ما بين الأطفال والكبار، لأن قدرة الطفل بسيطة في التعبير عن الالامه ومخاوفه واستيعاب الواقع، ولكل مرحلة عمرية مشاكلها وآليات التعامل معها وفهمها، ومن المعروف أن الاحتياجات تبدأ من الأمن الفسيولجي إلى الحاجة إلى الأمن الاجتماعي إلى التقدير ثم إلى تحقيق الذات (هرم ماسلو)

الفصل الثالث( مقارنة الدلائل السلوكية والنفسية لدى الصغار والكبار):

إن لدى الأشخاص سواء أطفال أو راشدين آلية لتصدي جسدهم للصدمة، وذلك من خلال ردود فعل معقدة ليستطيع أن يعود فيما بعد إلى حالة التوازن، ولها عدة مراحل من الإنكار ثم مرحلة المقاومة ثم الإنهاك وحينها يبدأ بالتعافي واستيعاب الواقع. وللوسط الذي يعيش فيها الطفل تأثير كبير على قدراته سواء في النطق، والمهارات الاجتماعية، وغيرها من المهارات. وكل ما كان الوسط ضاغط بلا أمن أو حماية يكون هناك مشاكل نفسية للطفل ومشاكل جسدية مثل الصداع والتبول اللاإرادي وغيره من المشاكل. كما ان بقاء الدماغ في حالة تأهب في حالات الأزمات، يرهق العقل والنفسية والأعصاب.

عند حدوث الصدمة يتأثر سلوك الإنسان، ويمر سلوكه حسب بعض النظريات في مراحل مختلفة سواء من التخدير بحيث يشعر الإنسان أنه خارج الحدث، ثم الإنكار، ثم التبرير، ثم تسود مشاعر القلق والشعور بالذنب بحيث يحمّل الإنسان نفسه مسؤولية ما تجاه مايحدث، ثم ردود فعل طويلة الأمد تختلف من شخص لآخر.

الفصل الرابع(التقنيات الداعمة لتعافي الأطفال من التجارب الصادمة):

للأطفال في الظروف الصعبة من حروب وأزمات احتياجات غير المأكل والمشرب والملبس، وهي الاحتياجات النفسية والاجتماعية، والتي تساعدهم في حياتهم وتفاعلهم لتطوير قيمهم والتمييز بين الخطأ والصواب، ولهذا وجدت خطط داعمة لتنفيذ هذه الأهداف منها:

- تلبية حاجة الطفل إلى الشعور بالأمان والسلامة

- تلبية حاجة الطفل إلى فهم مايجري حوله

- تلبية حاجة الطفل للتعبير عن مشاعره

- بناء القدرة على الارتداد عند الأطفال الصغار( وهي إعادة بناء القوة النفسية لدى الطفل)

وهناك عدة وسائل مساندة لحفظ الدعم وتحقيق الأهداف ، منها:

- العلاج باللعب

- العلاج بالدمة

- العلاج بالمغامرات

- العلاج بالحركة والرياضة

- العلاج بالتعبير والتواصل،،،وغيرها

الفصل الخامس( تطوير مهارات التعبير والتواصل عند الأطفال في حالات الطوارئ):

يجب التركيز على ترميم الثقة بالنفس عند الطفل، وذلك لأن الخبرات السلبية تساهم في تدني ثقة الطفل بنفسه، لذلك يجب توفير جو نفسي داعم له، من خلال نظام تعليمي ليشعر بالأمان، وعليه يجب أن تستمر عملية التعليم في كل الظروف، وعن طريق كل وسائل التعليم وليس فقط التعليم المباشر، ليستطيع الطفل التعبير والتواصل، ولفهم مايحدث عن طريق احترام الراشدين لمتطلبات الطفل، ليستعيد بعض الثقة بالنفس. وهناك عدة وسائل لمساعدة الطفل على ذلك منها:

- الخربشة

- جمع الصور التي يحبها

- التحدث عن نفسه ...وغيرها من الوسائل

ويجب دمج الأهالي في عملية التعليم، لتحقيق نتائج أفضل.

الفصل السادس(التعافي النفسي والاجتماعي لدى الأطفال المعرضين للظروف الصادمة):

يجب بناء المرونة الداخلية وتحفيز التفكير الإيجابي.

تهدف البرامج إلى دعم الطفل والإسرة والمجتمع المحلي لتحقيق أفضل النتائج.

إن المرونة الداخلية ليست فقط تخطي الأزمات، بل القدرة على استخلاص العبر، وإمكانية التعلم منها، وهنا يأتي دور المعلم للتوضيح للاطفال، أن العنف مثلا لا يأتي بخير. ويجب تدريب الأطفال على استراتيجيات بديلة إيجابية بدل السلبية، وهناك أنشطة تساعد في هذا المجال، كما أن مهارات التأقلم تلعب دورا مهما لمساعدة الطفل، مثل الاسترخاء، وتكرار جملة(أنا محبوب) عند الازمات أو الشعورالسلبي...وغيرها من أساليب.

الفصل السابع(التعافي النفسي الاجتماعي لدى الأطفال المعرضين للظروف الصادمة:إدارة الصف الفاعلة وتحفيز التعلّم) :

بما أن الأمان والطمأنينة حاجات أساسية لإعادة التكيف عند الأطفال، لذا لابد أن يكون المعلّم مهيئا لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، والتأكيد أن الصف هو صورة مصغرة عن المجتمع، وهناك قواعد وواجبات وضوابط تسوده، وذلك للمساعدة في الاندماج في المجتمع لاحقا، ويجب مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال.

الفصل الثامن( التربية على حل النزاعات):

إن إدراج مناهج حل النزاعات في الكتب المدرسية يهدف للوقاية من العنف في المدرسة والجامعة والمجتمع، ويأتي ذلك من خلال التعبير عن المواقف والاهتمامات، وبناء قدرات تفاوضية، وتقدير النمو العاطفي، ومن خلال فن الاصغاء، واحترام الاختلافات. وهنا يكون دور المعلم مركزي في تنمية هذه المهارات والقيم، ومنها أيضا التعاون وحقوق الإنسان...وغيرها للتدريب عليها.

الفصل التاسع(مساندة الأطفال ذوي الإعاقة في حالات الطوارئ):

إن النظرة السلبية تجاه إعاقة الأطفال تعرّضهم للإهمال وانتهاك حقوقهم الإنسانية، وفي النزاعات والحروب، تسوء أوضاع الاطفال المعاقين وتقل أكثر فأكثر فرص تعليم الأطفال المعاقين أثناء الحروب والأزمات، لذلك لابد من طرح برامج لتعليم الأطفال المعاقين أثناء الحروب، ولا تشمل الإعاقة فقط الإعاقة الجسدية بل والنفسية أيضا، ورغم الاتفاقيات الدولية التي تحاول الحفاظ على حقوقهم، إلا أن الأمر في الواقع بعيدا عن ذلك، ومازال يسوء وضع المعاقين من الأطفال أكثر فأكثر وقت الأزمات. ومن طرق مساعدة الاطفال المعاقين وقت الازمات دمجهم مع الأطفال العاديين في المدرسة قدر الإمكان، ليستطيعوا الحصول أولا على المهارات الأساسية، ثم التصاعد بهذه المهارات قدر الإمكان، ويجب أن يكون الأطفال المعاقين على قدر المساواة مع غيرهم.

الفصل العاشر( تقنيات فعّالة للإدارة السلوكية في المنزل في حالات الطوارئ):

في حالات الطوارئ يجب مساعدة الأطفال على تكوين سلوكيات سليمة، وهذا صعب بحسب الظروف الاستثنائية، وهنا يأتي دورالمنظمات لمساعدة الأهل على تفهّم ردود فعل الأطفال في هذه الظروف، وعلى كيفية التعامل معها، وذلك عبرالتواصل الإيجابي معهم لتخفيف التوتر والقلق، عبر عدة وسائل، منها:

- التمارين الرياضية

- الاسترخاء

- قراءة القصص لهم

- الصلاة معهم ,,,وغيرها من الوسائل.

 

 
RocketTheme Joomla Templates