تصويت

ما تقييمك للموقع ؟
 

المتواجدون الآن

يوجد حاليا 116 زوار 
مع الشيخ محفوظ يرحمه الله

مع الشيخ محفوظ النحناح يرحمه الله

صـدق نوايـاه وإخـلاصـه يرحمه الله :


من خلال هذا الخبر نستخلص صدق إخلاص الشـيخ محفوظ وصدق نواياه يرحمه الله ، ففي زيارة له في أواخر الثمانينات إلى المدينة المنورة أخبرني أنهم عازمون على افتتاح مدارس لتحفيظ القرآن الكريم في الجزائر تحت إشراف جمعية الإرشاد، وأنه يريد مني أن أساعده في الوصول إلى أحد الأغنياء لتمويل هذا المشروع ...
كان هذا الطلب عظيماً وكبيراً عليّ ، لكنه جاء من أخ عزيز وغالي ، تمنيت عندها لو أملك الأموال كي أقدمها لهذا المشروع ... وشعرت بألـم لأنني ظننت أنني لن استطيع مساعدة أخي الغالي الذي غالباً لم يصارح غيري لثقتـه بـي ... وآلمني ظني أن أفشل في تحقيق هذه المساعدة لأننا ـ نحن السوريين ـ مشغولون بجمع الإغاثات لأرامل وأيتام إخواننا في سوريا الذين قتل آباؤهم ويتموا ودمرت بيوتهم وشردوا  ...
ومع ذلك دعوت الله أن يعينني، ونويت أن أصلـه بأخ سوري أكبر مني بكثير وعلى صلـة بمثل هؤلاء أرباب الأموال كما أعرف قبل عشرين عاماً ...
وفي نفس الليلة كان الشيخ محفوظ مدعواً للعشاء عند الأخ الشيخ طارق محمدصالح يرحمه الله من إدلب في سوريا سبق له أن عاش في الجزائر في أوائل السبعينات وتعرف على الأخ محفوظ يومها ... وبالطبع كنت مرافقاً للأخ محفوظ يرحمه الله في ذلك العشاء ...

كان المدعوون كثيرين ، وكلهم من كبار العلماء والدعاة ، وقبيل الانصراف انفرد بي الأخ الدكتور ( أبو أحمد ) وقال لي هذا هو الأخ محفوظ ؟ قلت نعم . قال : أريد أن أدعوه غداً إلى الغداء وحده فقط وأنت معه . قلت له : أسأله أولاً ... وبعد أن وافق الشيخ محفوظ أبلغت الأخ الدكتور وتم الموعد ...

وفي اليوم التالي ونحن ( الثلاثة ) على الطعام قال الدكتور ( أبو أحمد ) : كلفني الراجحي أن أبحث له عن مشاريع خيريـة يمولها خارج المملكة ، فإذا كان عندكم يا أخ محفوظ مشاريع أخبرنا عنها ..,.. نظر إليّ الأخ محفوظ وقبل أن يتكلم قلت له : واللهِ لم أخبره بشيء ... وتملكتني الدهشـة وعقدت لساني واغرورقت عيناي بالدموع ... فهذا هو الإخلاص ... وهذه هي النيات الصادقة ...

وبعد أن شرح له الأخ محفوظ ، طلب الدكتور سندات ترسل موثقة بأختام مؤسسات خيريـة وطلب منه رقم حساب ليحول له المبلغ ، فقال له الشيخ محفوظ : رقم حساب أبي ثائر ...وهو يوصل لنا ... وبعد عدة أشهر أخبرني الدكتور أن كذا ألف ستدخل حسابك وهي لمشروع تحفيظ القرآن في الجزائر ... وفي موسم الحج أو في رمضان سلمت الأخ محفوظ هذا المبلغ نقداً ولله الحمد وأسال الله الأجر والثواب للدكتور وللأخ محفوظ ولي والله كريم ورحيم ... وهكذا تيسـر الأمر الذي رأيتـه كبيراً جداً وأكبر مني ، وآلمني أن لا أستطيع تحقيقه ، وإذ بـه يتحقق خلال يوم أو يومين ، دون أن أنطق كلمة واحدة ، سوى أنني دعوت الله أن يعينني وعقدت النيـة على أن أعمل ما أستطيع .... وسوف يلازمني هذا الموقف طوال حياتي، موقفاً عملياً يشرح لي [ إنما الأعمال بالنيات ... ولكل امرئ مانوى .... ] اللهم اجعل نوايانا سليمة أفضل من أفعالنا الظاهرة ... وتقبل منا ... نعم المولى ونعم النصير ..

 

الدكتور  خالد أحمد الشنتوت

 
RocketTheme Joomla Templates