المتواجدون الآن
يوجد حاليا 20 زوار
|
في البداية من الضروري تعريف ما هو الفقر وما هو خط الفقر. الفقير هو من قلَ دخله عن حاجته وإنفاقه، والغني هو من زاد دخله عن حاجته وإنفاقه. أما خط الفقر فهو يتراوح عالمياً مابين/ 8-9 دولار أميركي/ للفرد الواحد يومياً. هناك معطيات ومؤشرات حول موضوع الفقر في سوريا، يمكن عرضها كالتالي: 1)نشرت صحيفة قاسيون السورية بتاريخ 3 / 11 / 2007، بقلم الدكتور نزار عبد الله، أن"مستوى الأجور منخفض في سوريا بكل المقاييس على الرغم من ثراء سوريا بالموارد الاقتصادية،لذلك علينا أن نرفع الأجور أولاً حتى تتناسب مع الأسعار". 2) في اجتماع لقيادات فروع أحزاب "الجبهة الوطنية التقدمية" ومكاتبها السياسية في دمشق بتاريخ6\12\2006 صرح رئيس الحكومة السورية أن عدد العاطلين عن العمل عام2002 كان 636,805 ألف،عدا عن عدد المسجلين في مكاتب التشغيل والباحثين عن العمل والبالغ عددهم908,000 ألفا، أي بمايعادل20% من عدد قوة العمل، ناهيك عن الشباب الجدد الذين يتدفقون لسوق العمل سنوياً وعددهم زهاء 200 ألف شاب وشابة، وأن هناك حوالي3,5 مليون سوري يعيشون تحت خط الفقر"1". 3) تصريح وزير الصناعة السوري أن49 % من الشركات الصناعية خاسرة"2". 4) تحت عنوان"تدني الدخل في سوريا" نشرت صحيفة تشرين يوم15\10\2000 بقلم الدكتور محمد توفيق سماق ما يلي:حسب بيانات البنك الدولي فقد بلغ نصيب الفرد السوري سنوياً 1160 دولار وفي لبنان2979 والأردن 1650. وإذا أجرينا مقارنة بين دخل الفرد بين سوريا ولبنان عام2000 نجد أن الحد الأدنى للأجور في ذلك العام بسوريا هو 4800 ليرة بينما في لبنان هو300 دولار شهرياً،علماً أن لبنان رفعت الحد الأدنى للأجور يوم5أيار2008 إلى 500 ألف ليرة لبنانية أي مايعادل17ألف ليرة سورية فيما هو لا يزيد كحد أدنى للأجور عن120دولار أي ستة آلاف ليرة سورية. 5) تصريح نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري أن سوريا تحتاج إلى حقن اقتصادها بخمسين مليار دولار حتى عام 2020. 6) أجرت هيئة تخطيط الدولة في سوريا دراسة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحد الإنمائي ومع المركز السوري للإحصاء، جاء فيها: إن عدالة التوزيع للدخل بين عامي1997 و2004 تراجعت من 34% إلى 37%، ما يعد مؤشراً سلبياً،حيث قالت مسؤولة في هذا البرنامج أنه على الرغم من تناقص عدد الفقراء إلا أن مؤشر عدالة التوزيع هو زيادة الفجوة بين إنفاق الفقراء والأغنياء"3". 7) ألقى الدكتور الياس نجمة، وهو أستاذ جامعي وسفير سابق لسوريا في باريس،محاضرة في جمعية العلوم الاقتصادية بدمشق،عرض فيها سوء الإدارة الاقتصادية في سوريا فقال: يصل الفاقد سنوياً في الناتج المحلي الإجمالي إلى ما يزيد عن20%. وعلق على هذا الدكتور قدري جميل بالقول:إن الفاقد ليس سوى نهب منظَم. 8) بلغت الميزانية السورية عام2007 مبلغ 588 مليار ليرة بعجز يقدر بمبلغ 84 مليار. 9)هناك أكثر من 100 مليون مواطن عربي عاطلين عن العمل أي مايعادل30% من العرب، كما يوجد 75 مليون عربي لا يحصلون على دولار واحد يومياً، فيما هناك 170 مليون عربي بدخل أقل من 5دولار يومياً. الآن بعد هذا العرض للإحصائيات ،يمكن أن نضيف، حسب تصريح الدكتور الدردري، أنه يوجد في سوريا1,400,000مليون موظف،مردودهم الإنتاجي ضعيف جداً:أجريت دراسة فعلية على أرض الواقع لعمل بعض الموظفين الحكوميين ،استخلصت أنهم لا يقدمون عملاً فعلياً يتجاوز ثلث ساعة في اليوم،ناهيك عن تدمير الكثير من قطاعات الإنتاج بسبب الفساد وسوء الإدارة و الهدر واقتصاد الخدمات....الخ...يقول علماء الاجتماع: "أعطني اقتصاداً قوياً أعطِك عدالة اجتماعية"،فلا عدالة إلا بقوة الإنتاج وبعدالة التوزيع. في هذا الإطار، أوصى الإمام عليُ بن أبي طالب (كرَم الله وجهه) أحد أبنائه بالقول التالي: "إنما يُؤتى خراب الأرض من أعواز أهلها، وإنما يعوز أهلها الولاة في الجمع" هوامش 1-"- مجلة الكفاح العربي اللبنانية تاريخ11\12\2006. 2-المرجع السابق- نفس التاريخ. 3- مجلة الكفاح العربي اللبنانية- تاريخ25\6\2007.
|
|