موقع أخبار الشرق - الثلاثاء، 26 نيسان/أبريل 2011 00:45  بتوقيت دمشق

سورية اليوم - سياسة

أدانت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن استخدام العنف ضد المتظاهرين في سوريا وطالبت الرئيس السوري بالاستجابة إلى شعبه ومحاسبة الجهات الرسمية والأمنية المسؤولة عن قتل المواطنين.

وأعلنت الجماعة في بيان لها الاثنين (25/4/2011) تأييدها لمطالب الشعب السوري المنادية بالحرية والإصلاح، وشددت على ضرورة إلغاء القوانين "الجائرة".
وطالبت بإفساح المجال للمهجريين السوريين والمطاردين للعودة إلى ديارهم وذويهم، وبالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي في السجون السورية وإعادة الحقوق إلى أصحابها.
وأكد البيان على شرعية مطالب الشعب السوري في وقف احتكار السلطة بيد حزب او فئة، وبيّن أنه لا تعارض بين الاصلاح والمواقف السياسية الصحيحة في مواجهة المشروع الصهيوني. وأن الوقوف في وجه الاعداء لا يتم الا بالاصلاح الحقيقي.
وبينت الجماعة أنه لا مناص من الاعتراف بفساد الواقع و"تعفن" الاستبداد في المنطقة العربية وان الشعوب ماضية بعزم لا يعرف التردد لإنجاز التغيير المطلوب، وأنه ليس امام الانظمة الا التوجه الحقيقي نحو اصلاح جذري وجاد او الاستسلام للتغير الكلي.
وفيما يلي نص البيان:
بيان الاخوان المسلمين حول الاحداث في سوريا
تتابع الحركة الاسلامية في الاردن باهتمام بالغ ما يجري على الساحة السورية الشقيقة احساساً بالمسؤولية الشرعية والتزاماً بروابط الاخوة والمصير المشترك.
ولا يسعنا الا ان نعلن موقفنا المبدأي الواضح الذي يقتضي تأييد الشعب السوري الشقيق في مطالبه المشروعة بالاصلاح الشامل والتقدم نحو الديمقراطية والحرية والارادة المطلقة ومقاومة الفساد المستشري في اجهزة الدولة بالاضافة الى ضرورة إلغاء القوانين الجائرة والمتعسفة وإفساح المجال امام عودة جميع السوريين المهجرين والمطاردين الى ديارهم وذويهم، والافراج عن جميع المعتقلين من سجناء الرأي وبيان مصير المجهولين واعادة الاموال المصادرة الى اصحابها.
كما اننا نؤكد على شرعية مطالب الشعب السوري الشقيق في وقف احتكار السلطة بيد حزب او فئة والانتقال نحو نظام سياسي تعددي يسمح بتداول السلطة واجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة تعبر عن إرادة الشعب المطلقة الحرة.
ونحن في الحركة الاسلامية اذ ندين بشدة طريقة التعامل العنيفة مع المتظاهرين التي ادت الى استشهاد وجرح المئات من ابناء الشعب السوري البطل، فاننا نطالب الرئيس السوري ان يستجيب لمطالب الشعب بالاصلاح السياسي الحقيقي الجدي الذي يعبر عن توجه هذا الشعب الذي عقد العزم على المضي في طريق الاصللاح مهما كانت التضحيات ولا بد من محاسبة الاجهزة الامنية والجهات الرسمية المسؤولة عن قتل المواطنين وسفك دمائهم بطريقة مروعة ومرفوضة من كل شعوب العالم.
ونحن نؤكد في المرة تلو المرة انه لا تعارض بين الاصلاح والمواقف السياسية الصحيحة في مواجهة المشروع الصهيوني بل ان الوقوف في وجه الاعداء لا يتم الا بالاصلاح الحقيقي الذي يقتضي استعادة الشعب السوري للسلطة والسيادة الكاملة على ارضه وحدوده ومقدراته والذي يتيح له امكانية محاسبة الفاسدين الذين استبدّوا بالامر بدون شرعية شعبية حقيقية وساموا الناس الخسف والظلم والعسف وملؤا السجون وسفكوا دم الاحرار.
لقد دقت ساعة الحقيقة ولا مناص من الاعتراف بفساد الواقع وتعفن الاستبداد في المنطقة العربية وان الشعوب ماضية بعزم لا يعرف التردد لانجاز التغير المطلوب وليس امام الانظمة الا التوجه الحقيقي نحو اصلاح جذري وجاد او الاستسلام للتغير الكلي ولو بعد حين.
والله اكبر ولله الحمد
المكتب الاعلامي
لجماعة الاخوان المسلمون / الاردن