تصويت

ما تقييمك للموقع ؟
 

المتواجدون الآن

يوجد حاليا 99 زوار 
تأملات في الربيع العربي

تأمــلات في الربيع العربي -1

روي عن رسول الله r أنه قال : [ تكون فيكم النبوة ماشاء اللـه أن تكون، ثم يرفعها اللـه إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، تكون ماشاء اللـه أن تكون، ثم يرفعها  اللـه إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضاً فتكون ماشاء اللـه أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً جبرياً فتكون ماشاء اللـه أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت ]([i]).

ويقول سعيد حوى - يرحمه اللـه - ( في جند اللـه، ص 47 ) : ( فالذي يبدو أن الملك العاض قد انتهى بانتهاء السلطنة العثمانية، ويبدأ الملك الجبري من ذلك الوقت وحتى الآن، ولا يزال مستمراً ومظهره تلك الانقلابات الكثيرة التي توصل بها أصحابها إلى الحكم غصباً عن إرادة الشعب وبدون رأي الأمة، بـدأها كمال ( أتاتورك ) في تركيا، وتتابعت في كل مكان ( من العالم الإسلامي )، ولكن اليقظة الإسلامية الحالية تبشر بأن ذلك لن يطول إنشاء اللـه . وعلى كل حال طالت المدة أم قصرت، لا بد من تحقق وعد رسول اللـه r ) .

كان العرب غافلين :

والمتأمل في حال الشعوب العربية قبل انطلاق الثورة في تونس يجد أنها شعوب نائمة، غافلة، سيطر عليها الوهن كما وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم،

كما روى الإمام أحمد وأبو داود عن أبي هريرة وثوبان قالا، قال رسول الله r: "يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها"، قيل: يا رسول الله: فمن قلة نحن يومئذ؟ قال: لا  بل أنتم يومئذ كثير،ولكنكم غثاء كغثاء السيل،ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن" فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: "حب الدنيا، وكراهية الموت".

وقد شخص رسول الله r المرض، فبين أنه الوهن، ثم شرح أعراضه الظاهرة وأسبابه القريبة والبعيدة، وهي حب الدنيا، والتعلق بها، والافتتان بزينتها، والسعي وراءها، والطمع فيها، وقصور الآمال عليها، واعتبارها المبدأ والمنتهى، وحب الاستزادة من البقاء فيها.

من آثـار حب الدنيـا :

الحرص على جمع المال، والانكباب على كسبه بالطرق المشروعة وغير المشروعة، ويظهر التقاتل والتخاصم، والشح والبخل، والجشع والطمع، واللف والدوران في التعامل، والتحايل والتهرب، والسرقة والغصب، ثم يعقب ذلك التخاذل والجبن والخوف والاضطراب، والقلق الشديد من المستقبل.

ومن آثـار كراهيـة المـوت :

أن يعب الإنسان من طيبات الحياة ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، وألا يعد للموت عدته، ولا يقدم شيئاً أمامه، ويسرف في الملذات، ويسعى لإشباع الشهوات، وينقاد وراء الغرائز.

هكذا كانت حال العرب قبل عام (2011)...لكن مسيرة التاريخ التي رسمها ربنا سبحانه وتعالى تقول أن ينتهي الحكم الجبري، كما انتهت العهود التي سبقته، وهي مرحلة النبوة، والخلافة الراشدة، والملك العاض ...

سنة الله في التاريخ لابد أنها ماضية، وربنا سبحانه وتعالى حرك الشعب في تونس، لتمضي سنته في خلقه، ولما هرب زين العابدين بن علي عجبت لذلك، رجل حكم تونس قرابة نصف قرن، فقد كان مديرًا للمخابرات في عهد بورقيبة، ثم استلم الرئاسة بعده، ومكث فيها قرابة ثلاثين سنة، وهو يبني تونس ويفصلها على مقاسه ومقاس أسرته وأزلامه، ثم انهار ذلك البنيان الذي استغرق نصف قرن، انهار البنيان البوليسي الاستبدادي، الذي وصل به الحال إلى منع المرأة المسلمة المحجبة من دخول المشافي العامة للولادة فيها، وكم من مرة ولدت المرأة المحجبة في السيارة، وهم يحاولون إدخالها المستشفى، وأزلام ( بن علي ) يرفضون ذلك، لأنها محجبة، انهار هذا البنيان المخابراتي خلال إسبوعين أو ثلاثة، وهرب ( بن علي ) يبحث عن دولة تؤويه ....

لم أفهم ذلك حسب مقاييس البشر، ومعادلات الحكم، والمخابرات، ولم أفهمها إلا على ضوء هذا الحديث، على أنهه سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلاً . وانهار الحكم الجبري في تونس ...في يناير (2011) .

(الوهن )حــب الدنيــا :

الوهن هو حب الدنيا كما عرفه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد انتشر الوهن ( حب الدنيا ) عند العرب المسلمين تحت الحكم الجبري، بتشجيع من الحاكم المستبد ؛ ليصرف الشعب عن التفكير في السياسة، والشؤون العامة، وراح المسلمون يبحثون عن المال ويجمعونه بشتى الوسائل، ونظروا إلى العمل السياسي بأنه مضيعة للوقت وللجهود، فتركوا السياسة للحكام الجبريين، يسومون الشعب أصناف العذاب ...الحكام الجبريون الذين شجعوا بشكل غير مباشر على انصراف الشعب يبحث عن الخبز والطعام، بعد أن جعلوا الحصول عليهما ليس امرأ هيناً ....

ثم ماذا ....نافس أزلام الحكام الجبريين وأعوانهم، نافسوا الشعب في حب الدنيا ( الوهن ) وراحوا يسرقون الأموال ويجمعونها لديهم، فظهرت طبقة من (المليارديرات) في هذه الدول الجبرية، ومعظمهم من أزلام الحاكم المستبد ( الجبري ) من ضباط المخابرات العسكرية، ومن أٌقارب الطاغية، وأمثالهم الذين يحفظون كرسي الحاكم الجبري، وصار هؤلاء الأزلام يتنافسون على سرقة أموال الشعب، وربما تقاســـموها كما هو الحال في الجزائــر، فهذا ( جنرال ) الزيت، وذاك (جنرال ) البطاطا، وآخر (جنرال) سيارات الفيات ....إلخ ...

- وفي تونس نهب أصهار (بن علي ) البلاد، وقد رأينا على شاشة الجزيرة مكتبة ( بن علي ) التي ملأها بالدولارات واليورو وسبائك الذهب بدلاً من مجلدات الكتب، ونتيجة لـسرقة قوت الشعب عمت البطالة، حتى أن خريج الجامعة مثل ( بوعزيزي ) يغفر الله له، متخرج من الجامعة، ويعمل بائع خضروات متجول على العربة، بضع سنوات، وحتى هذه المهنة التي لاتليق به ورضي بها ليدفع الجوع، والتي قبلها بسبب الجوع، لم تتركها له تلك الشرطية التي صادرت له الميزان والعربة وضربته كفاً  أدى إلى انطلاق شرارة الثورة العربية ..     .

- وجاء في موقع العربية أن ( فادية حمدي شرطية تعمل في ولاية سيدي بوزيد بتونس، ما تزال عزباء(35)عاماً، وبسبب صفعتها الشهيرة لمحمد بوعزيزي انطلقت شرارة الثورة في تونس بعد أن أقدم ("بسبوس)" كما يلقبه أهله على إحراق نفسه.

- وعن تلك الشرطية يقول سالم شقيق محمد بوعزيزي لصحيفة "المصري اليوم":

في يوم الحادث حضرت فادية حمدي مع مساعدها صابر وصادرت بموجب محضر بلدي بضاعة شقيقي ...
وحين حاول محمد الحديث مع فادية صفعته على خده، وسدد له صابر عدة ركلات، ولم يكتفيا بذلك بل ضرباه على أنفه حتى انفجر بالدم عندما حاول اللحاق بهما في مقر البلدية، فصعد إلى مكتب الكاتب العام للبلدية ليتقدم بشكوى، لكنه رد عليه قائلاً: يا مسخ متكلمنيش، ".
فخرج للشارع بعد أن احترق من الداخل يصرخ من شدة الغيظ، ثم أحضر البترول الأزرق وأضرم في نفسه النار، و"معروف في قبيلة الهمامة أن الذي تضربه امرأة نلبسه فستاناً".

إذن نافس أزلام الحاكم الجبري المستبد الشعب في قوته، وفي حب الدنيا، وسرقوا المال، وتركوا الشعب جائعاً حائراً لايقدر على شيء، والحاكم يرى ولايتكلم، يرى أنهم يسرقون أقوات الشعب، ولايتكلم لأنه يسـرق مثلهم، ولأنهم يحمون كرسي حكمه ...

وكانت الصورة أكثر وضوحاً في مصر، فقد نهب جمال وعلاء ثروة الشعب المصري بطريقة بلطجية، ونافسوا التجار، بل سرقوهم، ونهبوا أموالهم .

يشارك كل من علاء و جمال مبارك على سبيل الرشوة و البلطجة بحصص مجانية تبلغ 50 بالمائة في رأس مال كبرى الشركات التجارية و الصناعية بمصر، دون دفع مليما واحدا مما هدد الشركات  خطر الافلاس و الانهيار وقد تم طرد نسبة كبيرة من العاملين بها مما أسهم في زيادة نسبة البطالة و ارتفاع معدلات الكساد.

وأدى الى خروج الألاف من المستثمرين و رجال الأعمال الشرفاء الجادين من السوق ..

و من الشركات التى يشارك فيها جمال و علاء بنسبة 50% بالمجان هى: مارلبورو و مترو و هيرميس و ماكدونلدز (منصور، سكودا (شفيق جبر)، حديد العز (أحمد عز)، دريم لاند( أحمد بهجت)، اية أر تى (صالح كامل)، فرست (كامل والخولى)، موفينبيك ( حسين سالم)، التجارى (الملوانى)، فودافون (نصير)، سيراميكا (أبو العنين)، النساجون (خميس)، موبينيل (ساويرس)، هيونداى (غبور)، الأهرام للمشروبات (الزيات)، سيتى ستارز (الشربتلى و الشكبكشى)، أمريكانا ( تشيليز (منصور عامر) و غيرها .

و كان الأخوان مبارك قد فتحا خزائن البنوك على مصرعيها لشركائهما يغترفون منها ما شاءوا من بلايين الجنيهات من أموال المودعين دون أى ضمانات و دون أى مساءلة من النيابة مثل غيرهم من مقترضى أموال البنو

 



([i]) رواه البزار، وأخـرجه الطبراني في الأوسـط، ورواه أحمد في مسنده واللفـظ لـه، (4/273) . والسلسة الصحيحة للألباني (1/8) رقم (5) .

ولعل الصورة أشد وضوحاً في سوريا، حيث وجدت طبقة من المليارديرات من ضباط المخابرات العسكرية الذين نهبوا سوريا، وبعد أن سرقوا الذهب منها، لم يشبعوا فتوجهوا إلى  لبنان، ونهبوا بنك ( المدينة) من جذوره، وكان ماهر الأسد ورستم غزالي، وغازي كنعان وأمثالهم شركاء في النهب ...

ومن باريس - كتب حميد غريافي:
قدرت أوساط روحية مسيحية في جامعة الكسليك اللبنانية شمال بيروت ما نهبه نظاما حافظ الاسد وابنه بشار من "خيرات لبنان واقتصاده" طوال 29 عاما من احتلالهما العسكري للبلاد (1976 - 2005), بأكثر من 40 مليار دولار, ثلثها من عمليات السرقة المنظمة للمدن والقرى التي احتلها الجيش السوري منذ العام 1976 في مختلف المناطق اللبنانية, وخصوصاً في المدن والقرى السياحية التي تحوي ما لا يقل عن خمسة آلاف قصر لمغتربين لبنانيين أثرياء ولرعايا خليجيين وعرب, وثلثها الثاني من الخوات التي فرضها مدير الاستخبارات السورية في لبنان غازي كنعان ومن بعده رستم غزالي ومعاونوهما في المحافظات اللبنانية على الشركات والمؤسسات الاقتصادية والتجارية وعلى مكاتب السفر والحجوزات وعمولات مليارات الدولارات المحولة من المغتربين سنويا الى ذويهم في الداخل, أما الثلث الاخير فهو عبارة عن العمولات القسرية على بيع الاراضي والعقارات والمباني والمساحات الزراعية حتى في أقصى جنوب لبنان.
ان "المناطق اللبنانية الأكثر معاناة من عمليات النهب والسرقة السورية كانت مناطق تجمع أثرياء وتجار واقتصاديي الطائفة السنية الميسورة في بيروت وطرابلس وصيدا والبقاع الغربي, إضافة إلى المناطق المسيحية الجبلية الغنية بأموال أبنائها المغتربين"

وإن رفعت الأســـد , أنشأ مؤسسة عسكرية ضخمة ومترامية الأطراف للقيام بعمليات نهب وتهريب من لبنان إلى سورية على هامش "سرايا الدفاع" التي كانت تقود القوات السورية في لبنان, مشيراً إلى أن هذه المؤسسة قامت بنهب آلاف القرى والمدن والسطو بالقوة والعلنية على أثاثات المنازل على مختلف أنواعها, إضافة الى أكثر من 100 ألف سيارة خاصة وآلاف الفانات والشاحنات كانت تنقل الى مدن الداخل السوري لتباع في معارض ضخمة يديرها أنجال رفعت الأسد وأبناء عمومتهم وأخوالهم وخالاتهم والمقربون منهم من الطائفة العلوية".

وقد تبين لرئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري الألماني ديتليف ميليس أن مدير الاستخبارات السورية في لبنان اللواء رستم غزالي يمتلك في مصرف "المدينة" الذي أفلسته الحكومة السورية لتغطيه عمليات نهبها منه, أكثر من ستة ملايين دولار.

قرر باسل حافظ الأسد البحث عن من يتسلم قسم الجباية لعائلة آل الحاكم فأقترح ابن خاله رامي مخلوف وبدأ عمليات تنظيم تهريب الدخان والمواد الأولية من لبنان إلى سورية عبر منفذ الجديدة وكان تعيين المدير العام للجمارك يجب أن يحظى بموافقته ليسهل له عمليات التهريب وفي هذه الفترة بدأ حافظ الأسد بالتغيير الوزاري لجلب محمود الزعبي المعروف بفساده ليغطي بعض العمليات وخاصة في القطاع العام والاستيراد فعين الزعبي 1989 رئيساً للوزراء وسيطر رامي مخلوف على شركة غوتا وبدأ عمليات المفاوضات مع شركات السجائر الأجنبية والمشروبات الكحولية الأجنبية وغيرها من المواد التي تدخل إلى الأسواق الحرة لترتيب الوكالات .

وهنا طرح رامي مخلوف مستثمر بحريني بوجوب بناء سوق حرة في المطار فأتفق رامي مع مفلح الزعبي ابن محمود الزعبي وتقدم بعرض إلى وزير النقل لاستثمار أسواق الحرة في مطار دمشق الدولي، ورفض الوزير العرض وبدء بالأعداد لمناقصة عامة واتت عروض كثيرة مدعومة من شركات أجنبية ولكن اتصال حافظ الأسد كان كافياً لإيقاف العروض المقدمة من هذه الشركات والتوقيع فقط مع شـــــركة رامـــي  مخلوف وشركاؤه وكان العقد بقيمة مليون ليرة سورية سنوياً بدل استثمار دون تحديد المدة الزمنية وبدون تحديد المساحة فالعقد يؤهل   رامي مخلوف وضع يده على المطار بكامل مساحته مقابل هذا المبلغ الزهيد ؟

وهنا أصدر محمود الزعبي قراراه بالتصديق على السوق الحرة في المطار وإعفائها من الرسوم الجمركية بالكامل ووضع رسوم جمركية لجميع مبيعات غوتا ( السوق الحرة الجمركية ) التي انخفضت مبيعاتها بشكل كبير وبدأت تكون عبئاً على وزارة الاقتصاد بخسارتها المتكررة ورفع مدير غوتا عدة طلبات لوزير الاقتصاد بمطالبته بالتعامل بالمثل بالنسبة للرسوم الجمركية وكان الرفض هو الجواب عن مثل هذه الطلبات ؟

وبعد انتحار أو نحر الزعبي طوررامي مخلوف وأخوه إيهاب أعمال السوق الحرة فأصبحت منفذاً رسمياً للتهريب إلى الداخل فكل مواطن يستطيع شراء ما يريده وإدخاله إلى سورية ورجال الجمارك يتغاضون عنه وبدأ ببناء أسواق أخرى على جميع المنافذ الحدودية السورية البرية والموانئ والمطارات ومن خلال هذه الأسواق بادر رامي وشقيقه إيهاب بمفاوضة الشركات والوكالات الحصرية لداخل سورية على أساس أنها المنفذ الوحيد لهم في سورية وبالفعل فقد وضع يده على الكثير من الشركات التي كان وكلاؤها رجال أعمال سوريون معروفين ولكن ليس باليد حيلة فهو الوحيد المسموح له بالاستيراد وخاصة المواد الممنوعة !!

ويقدر دخل  رامي مخلوف من الأسواق الحرة والتهريب المنظم من خلالها بحوالي 300 مليون دولار سنوياً وطبعاً هذه كلها مبالغ ضائعة على خزينة الدولة!

وبعد استلام بشار الأسد مقاليد السلطة أراد أن يطور الاقتصاد السوري وطلب بشار الأسد من وزير الاقتصاد السابق دراسة لتطوير الاقتصاد للاتجاه باتجاه اقتصاد السوق المنفتح ولكن وزير الاقتصاد لم يستطيع أن يكمل مهمته فواجهته عقبات كثيرة وخاصة من را مي مخلوف الذي يريد الإبقاء على الاقتصاد السوري المغلق لكي لا تتأثر تجارته وأسواقه الحرة واشتدت الخلافات فقرر بشار الأسد التخلي عن الوزير لصالح   رامي مخلوف !

1.

 
RocketTheme Joomla Templates