بنظرة سريعة على سورية الغالية ومقارنتها بما جاورها من بلاد نجد أن سورية فيمنتهى التخلف والدمار في عهد حافظ وبشار.
ودائماً عند الحديث عنهذا في سورية يحيلك النظام على أسوأ النماذج كالصومال والعراق ما بعد حروب صدامليظهروا كيف أنسورية أفضل من الدول الأسوأ منهاوالتي للأسفتعرضت لظروف خاصة أدت لتخلفها،ولا يقبلون المقارنة مع معظم الدول التي سبقتسورية، مع العلم أن سورية هي الدولة صاحبة الإمكانيات والثروات المتعددةوالتي صنفها الكثيرين من الخبراء على أنهاالدولة العربية الأغنىمن ناحية تعدد مصادر الثروة.
أو أن أبواق النظام أو المضللين يقولون:انظروا كم تطورنالقدصار عندناسيارات حديثةوجوالاتوكهرباء ومدارسوغيرها من وسائل الحضارة، ونقول: إن هذا حاصل فيكل دول العالم بسبب تطورالبشريةوليس بسبب الأسد ولو لم يكن لعصابته منافع بإدخال هذه الأشياء لمادخلت لسورية مطلقاً، وثانياً لنقل: إننا نتقدم بلا شك بسرعة 20 كم مثلاً بينما تتقدمغيرنا من الدول بسرعات تزيد عن100 كم فلم يعد هناك مجال للمنافسة.
ولنضرب أمثلة بمايجاورنا من دول :
الأردن:
معدومة الموارد الطبيعية ولكنها حققتمجالات تقدم كبيرة في العديد من الميادين، فبعد أن كان الطلاب الأردنيون يدرسون فيسورية وكانت مناهج سورية تعتمد للتدريس في الجامعات الأردنية صار العكس تماماً، لأنجامعات الأردنأصبحت تدرس العلوم والنظرياتالحديثة لنفسالسنةبينما مناهج جامعاتنا في معظمها تعود لعشر أو عشرين سنة وربما أكثر،وصرنا نجد تفوقاً للأردن في مجالاتالمصارف وخدماتهاوصار قطاعالطبفي الأردن مقصدأ للكثير من الدول المجاورة وكذلك القطاعالإعلامي والسياحي والقنوات الفضائية والحياة السياسيةالأردنيةوالبنى التحتية هناك وغيرها.
لبنان :
رغم خوضه لحروب متعددة ومحدودية مواردهفإنزيارة واحدة له ستريك الفرقالهائللمصلحةلبنانفي معظم بناه وقطاعاتهوجامعاته ومشافيهومصارفهوبين سورية للأسف، ولو قارنا مقارنة بسيطة بين حلب ودمشق القديمةوبين بيروت القديمة من ناحية البناء وهندسة الشوارع والخدمات لوجدنا الكفة ترجحلصالح حلب ودمشق أما إن قارنا بيروت الحديثة بهما فسيكون الفرق كبيراً لبيروتالحديثة من كافة النواحي للأسف.
تركيــــــا :
المقارنة هنا صعبة جداً لأن تركيا قطعتشوطاً كبيرأ بكل المقاييس العالمية في كلالقطاعات السياحية والصناعيةوالزراعية والسياسية وغيرها، وكمحصلة تطور دخل الفرد فيالعشر سنواتالماضية أربع مرات من 2500دولار للفرد إلى 10000دولار في العام للشخص الواحد، وبعدأن كنا نشاهد بعيوننا الأتراك يتسوقون من بالة سورية صرنا نرى العكس بكل أسف في مدنتركيا , ويكفي لأي عابر للحدود بين البلدين أن يراقب الفرق بينمناطق سوريةالمتجاورة ومثيلتها التركيةليرى الفرق بالخدمات والبينة التحتيةوالمعاملة الإنسانية.
ولا أظن أن هناك داعياً للمقارنة مع دول الخليج كالإمارات مثلاً، أو دول أورباكإيطاليا المتخلفة عن مثيلاتها الأوربية، أو بدول آسيا كماليزيا دوناً عن اليابان أوالصين.
وأذكر هنا أن وفداً رسمياً من الفلبين حضر لسورية، وكم ضحكت عندما صرح التلفزيونالرسمي السوري أن مسؤولينا قد بحثوا في المساعدات التي ستقدمها الفلبين لسوريةفقلت في نفسي: يخرب بيت هيك حكومة متعودة على التسول!!
وأذكرعندما زرت الأردنأن عموم الناس كانت تقول: انظر إلينانحندولة (شحاد)كيف صارت بلدنا!! وقال لي آخر: إنني أزور سوريةومصر كثيرأ، وما يلفت نظري الرشوة الكبيرة في البلدين إلا أن الضابط المصرييتغزل بك لتعطيه:أيوه يا فندم جيبت لنا إيه , هتدينا حاجة وإلاأيه؟ فإن زجرته صمت وتركك تمشي , أما عندكمفإنهم يأمرننا أمروباستعلاء: (ياللا هات لشوف ,هات .... ياللا بسرعة ) وإلا فسوف تعاني ولنيدعوك تمر حتى يذيقوك المر.
أما صديق تركي من مدينة إنطاكية فقد قال لي : أنتم عندكم ليس هناكاحترام للإنسانونعلم أن الداخل لسوريه مفقود، أما هنا فالإنسان في تركياله قيمة، وروى لي قصة عن أحد أبناء مدينته كيف اعتقل لثلاث سنوات في سورية ثم أفرجعنه، وكانت السلطات السورية كل تلكالمدة تنفي وجوه عندها.
هذه مقارنات عاجلة وسأفصل في مقال لاحق عن أنواع الدمار التي حصلت لسورية من قبلحكامها وزبانيتهم إن شاء الله.
أربعون عاماً من الدمار في ظل الأسد (2(
on Tuesday, November 8, 2011 at 4:50am
بقلم : أبو النور الحلبي
لو فصلنا فيالدمارالذي خلفه حكام سورية فسنجدهقدشمل كل نواحي الحياة في صوره، وذلك لسبب بسيط أنالغاية منالإدراةفي كل سورية لم تكن تطور البلد أو نهضته، وإنما كانت بكل بساطةهي الحفاظ على الحكم لآل الأسدواستغلال كل شيء فيه دون تبصر أوحساب للمصلحة العامة للبلد.
ولذلك لاحظتُ أن ابن مؤسس جامعة دمشق الدكتور محمد رضا سعيد خاطب الحكومة علىالتلفزيون السوري يحاول أنيعالج ضيق أفق حكام سورية عن الفرق بين المكاسبالعاجلة بسرقة البلد أو الآجلة بتطويره، فصار يحدثهم عمن يأخذ الكعكةالصغيرة كلها وعمن يأخذ قطعاً صغيرة من كعكة كبيرة جداً فيكون حاله أفضل،وكذا حاول عدد من اقتصاديي سورية كالدكتور محمد حسان النوري والدكتور عصامالزعيم ورياض سيف وغيرهم،ولكن عبثاً في كل مرةنكتشف أن هؤلاءالاقتصاديين هم الفاسدون واللصوص بينما رفعت الأسد ورامي مخلوف وماهر الأسد همالشرفاءوالقائمون بالأعمال الخيرية في سورية!!
ولو تحدثنا عن الفساد الناتج عن ما سبق في سورية فسنجد:
فساد الإنسان الفرد :
فحتى يضمنوا أمن الكرسي يجب أن تسودمنظومة الخوف والذل والإرهاب، وهذا ما حصل فكل من يعترض على عبادة الأسد أو هيمنةذراع الحكم حزب البعث (ذو الأفكار المتطرفة) كل منيعترض يذهب في غياهب السجون ولايمكن لأحد أن يسأل عنه، ومن هنا عمموا مقولةالمسموحات في سورية : (اقتل،انهب , تاجر بالمخدراتمنطالعك!! بتحكي بالسياسة ما حدا بتعرف عليك!!)
إن المصيبة في سورية أن تناول أي أمر مهما كان يعتبر سياسةوقد عبرالممثل دريد لحام ذات مرة: لك شو علاقة الوقفة على الخبزبالسياسة؟!
ولذلك ذرعواالشك والريبة بين المواطنين وانعدمت الثقةفيمابينهم فصار المواطن فاقداً لحس المواطنة والوطنية يشك في كل من حوله لكثرة ما جندالحكم) بالترهيب أو الترغيب( من المواطنين لدى أجهزة الأمن لديه، ولميسمح إلا بحرية التغزل بالأسدوكل من يريد أن يصفي حسابهمع غيرهيكفيه أن يتهمه بأنه قد شتم الأسد.
وسادت الطبقية في سوريةفي كل مكان من الشارع لدوائر الدولةللجيش، فمن له قيمة في سورية هي عائلة الأسد ومن يلوذ بها ثم الأقرب فالأقرب، أماالمواطن العادي فهو خادمٌ ليس إلا.
دمار المجتمع :
انتشرت الطائفية والمناطقية والعشائرية بشكل هائل رغم كلادعاءات النظام بأنه نظام تقدميلا يفرق بين المواطنين .
الطائفية :
صرنا نجد تقريباً العلويين في المرتبة الأولىيليهم الشيعة ومن ثم الطوائف الصغيرة كالإسماعيلية والمرشدية يليهم المسيحيونوالأرمن ثم يليهم الدروز والأكراد والسنة في آخر القائمة الخاصة بتقسيماتالأسد.
المناطقية :
وجدنا بالواقع أن سورية قد قسمها الأب حسب الولاءله مع تغيير طفيف في عهد الابن، وذلك من ناحية الخدمات والعناية ثم قبولأبنائها في سلك الدولة والجيش،فقد جعل الأب المرتبة الأولى بكل شيءللقرداحة والساحل السوري ثم دمشق ثم تليها مناطق درعا وديرالزور وحمص وباقي مناطقسورية، ثم كانت المحافظات المغضوب عليها وهي حماة وحلب وإدلب وخاصة جسر الشغور.
العشائرية:
استخدم بعض العشائرأو العوائلالسيئةوالمعروفة بتجارة المخدرات والممنوعات منها خاصة لتكون أذرعاً لهلضبط الشعب،فقام بتسليحها وتمكينها من بعض المناصبكمجلس الشعبوغيره، كما حصل في حلب بين أل حميدة وآل برى مما أنشأ صراعات بين هذه الأسر المدعومةأسدياتسبب بمقتل العشراتفي وسط مدينة حلب.
الفساد الاقتصادي : الزراعة – الصناعة – التجارة
على عكس ما يتغنى به النظام من أنه دولة العامل والفلاحفقد سحق العاملوالفلاحوصرتتشاهد مسؤولي العمال والفلاحين فقط يركبون أفخرالسياراتويدخنون السيكار من كوبا حصراً ويرتدون الماركات العالمية وغيرهامن وسائل الترف، بينمايئن أبناء هذه الطبقات من الفقر والعوز!!ولوحضرت أي اجتماع لنقابات العمالفستجد المساكين يطالبونبلباسالعمل والوجبة المجانيةلأنه لا يسمح لهم بغير هذا المطالبكأن يطالبوا بزيادة الأجورمثلاً .
وهذه بعض القبساتمن فساد هذه القطاعات:
1- : بينما انهار سد زيزون بإدلب اكتشف الإعلاموقتها كيف الزراعة كانت محاصيل الفلاحين تعاني من الجفاف ولا يسمح لهم بالري من السد الذيتفيض مياهه عن الطاقة الاستيعابية فتحطم السد ودمر معه الكثير من أملاك الفلاحينالبسطاء، ووقتها اكتشف العالم كم من الزيزونات في سورية، ولما سألت أحد المدراء فيوزارة الزراعة أكد هذا وقال: طبعاً فتح المياه يحتاج إلى إذن من القصرالجمهوري،وأردف: بسالفلاحين جدبان يدفعوا كام ورقة بيفتحوا لهمالمياه!!!!!
وطبعاً أمر الدفع واجبعند تسليم المحصول من الشوندر أو القطنأو القمح، وطبعأ ما عدا الأسعار المرتفعة للمازوت أو للبذار أوللشوالات الفارغة أوالأسمدة، ناهيكعن البذور التالفة التي تبيعهم إياها مؤسسةإكثار البذار , ولن نتكلم هنا عنالخطط الزراعية الفاشلةالتي تديرها وزارة الزرعة بغير علم ولاهدى، بحيث تفيض البندورة في موسم فيخسر مزارعوالساحل المساكين لأنسعر البندورة وقتها لا يوازي أجور قطافهافتترك طعاماً للحيوانات فيقومون بمنع زراعة البندورة في الموسم الذي يليه مما يجعلهنادرة ويرتفع سعرها ليرهق الناس، وهذا يحصل لمعظم محاصيل سوريةفمرة يعاقبمن لا يبيع محصوله للدولة ومرة تفيض المحاصيل فيرمى كثير منه دون أن يستفادمنه بتصنيع أو بيع.
2- الصناعة :تقسم الصناعة عالمياً لعدةأقسام : المتخلفة أو البدائية ( الغذائية والاستهلاكية ) – المتقدمة (التكنلوجية والميكانيكية ) – الاكثر تقدماً ( البيولوجية وصناعة النانو والتكنولوجيا العالية( ويخضع تصدير التقانات الصناعية لقيود تفرض عدم تصدير الصناعات الأكثر تقدماً، أماالصناعة المتقدمة فصارت منتشرة بشكل عام في معظم بلاد العالم .
أما في سوريةفإننا وفي ظل الأسدظلت سورية إلى الآنفي الصناعات المتخلفةبعد أن قطعت مرحلة صناعية متقدمة في مرحلة ما بعدالاستقلال في عدة قطاعات , وصرنا لا نشاهد الآن إلا صناعةالمنظفات والموادالغذائية وبعض الأدوات المنزلية والمنسوجات وحديثاً الصناعة الدوائية وعدة معاملللكابلات،معملاحظة المعاناة الهائلةالتي تعانيها هذهالقطاعات منارتفاع الضرائب وقلة الحماية لهامن الإغراق للبضائعالصينية، ومن المضحكاكتشاف الحكومة السورية بعد الثورة أنها تخسر لمصلحةتركياولم يقل المسؤول الذكي: إن هذايحصل لصالح جميعالدولالموردةلسورية.
وأذكرمثالعما سبق لصناعي صديق في حلب اشترى آلات حديثةللتريكو بمبلغ 12 مليون ليرة للواحد، وما إن بدأ الإنتاج حتى أغرق السوق ببضائعصينية رخيصة من نفس الصنف ( وبحساب الكلف والضرائب السورية على منتجاته وجد استحالةالبيع بسعر الصيني) حاول جاهدا معالجة الأمر مع الجهات الحكومية دون جدوى فاضطرلإيقاف المعمل، ولكن المصيبة أن ثمن الآلة قد أصبح 5 ملايين ليرة بعد إغراق البضائعالصينية فتعرض التاجر لخسارة ثروة عمره كما يقال.
ونذكر هنا أحد أسباب تخلف الصناعة السورية، فقد تحدث أحد صناعيينا لي شخصياً بأنهقد قابل أحد رؤساء الأفرع الأمنية في منتصف الثمانينات وطلب منه أن يسمحوا لهبإنشاءمصنع متقدم للإلكترونيات كالحاسباتوغيرها، فما كان منالمسؤول إلا أن غضب وقال له : ( لك شو بدك تقتلني؟! ) , وهناك قصص مشابهةلرفض حافظالأسدإنشاء مصانع للسيارات أوللباصاتفي سورية منذ الثمانينات وغيرها ....وغيرها ممايثبت أنهذه سياسة حكومية ممنهجة لايتسع المجال هنا لبحث الدافع لها.
3- التجارة والاستيراد :
في فترة حافظالأسد كانت التجارة الخارجية ممنوعة فكنت البضائع تدخل بشكلتهريب يقوم بهلمصلحة آل الاسد من يدعى بالشبيحةبقوافل المرسيدس الشبح ـ ومن هنا أتىالاسم لهم ـوبعض العشائر المواليةللنظام،ثم ابتدأالاستيراد فأمسكت العائلة ومن يلوذ بها بكافة خيوط التجارة،ومن أبرزهممهران خوندة وآل جود و صائب نحاس ومحمد حمشو وحديثاً حميشو في شراكة غير معلنة معالأسرة الحاكمة.
ونذكرما يلي كشواهد على هذه المرحلة :
لايمكن لقرار أو لمرسوم أن يصدر في سورية إلا لمصلحة شخصبعينهثم يلغى القرار أو المرسوم مباشرة بعد أن تتم الفائدةمنهوكمثال نذكر السماح باستيراد حافلات النقل الصغيرة (الميكرو باص) عندماصدر القرار كان هناك في ميناء اللاذقية 900ميكروعائدة لجميلالأسدبيع الواحد منها مباشرة بمبلغ مليون ومئتا ألف ليرة سورية وبعد عدةدفعات تم إغراق السوق وسمح للتاجر العادي بالاستيراد لكن سعر الميكرو وقتها انخفضإلى 700 ألف ليرة فقط وقتها, وبعد عدة سنوات اكتشفوا أن هذه الميكروباصات تسببأزمات مرورية وتلوث البيئة فمنعت من الأسواق واستبدلوها بالباصات القديمة لمصلةحيتان أخرى.
وهذا حالاستيراد سيارات البيك آب نوع سكوداوحال استيرادسيارات السابا الإيرانيةبمبلغ ألف دورلار للواحدة ثم ببيعهابتسعة آلاف دولار من قبل حميشوا لمصلحة ماهر الاسد ثم السماح له بإنشاء مصنعللسيارات ولكن لحساب ماهر الاسد , ونذكر هنابالصراع مع شركةمرسيدسلأن العائلة الحاكمة أرادت أن تسحب وكالة مرسيدس من وكيلها سنقرمما سبب رفض الشركة الألمانية لهذا .
4- مؤسسات الدولة:
وبدون استثناء من دوائر النفوسإلى الجامعات والجيش ومراكز البحوث امتلأت بالبيروقراطية والفسادوأصبحتبالعموم خارج دائرة العصر فلا تقدم ولا تطور يناسب سرعة تطور العصر، وذلك بسببمايلي:
- لأن المناصب توزع على أساس الولاء للنظام وليسالكفاءة،فصرت ترىمدرس الإبتدائي وليد أبو دان يصبح وزيراًللصناعةليس لأنه صناعي ناجح وإنما لأنه ترقي في سلم الولاء للنظام فتنقل منأمينفرع للحزب إلى محافظ إلى وزير الصناعة.
- لأن المسؤول في دولة الأسد محمي تجاه المواطنينطالما أنه ملتزم بالقواعد وهيالولاء للقائد والتنسيق مع الأجهزةالامنية.
- لكل مسؤول التزامات مالية تجاه من هو أعلىمنهوعليه تمرير مصالح المتنفذين بدون اعتراض، ومن يعترض على أي مسؤول أو قريب للرئيسفهو ساقط من سلم المناصب فورأً , وأذكرهنا حواري مع أحد المسؤولين حيث قال ليمسارراً: يا أخي والله كلما بطلع عالشام بيكون معي صرر وأبدأ من الأذانللمعلم والله لو ما هيك ما بضل بمنصبي شهر.
وكمثال نذكرقصة وزير الأوقاف محمد الأيوبيإذ إنه قد فصل منالوزارة واتهم بأنه يضع خطباء منطرفه لمجرد أنه اعترض على إعطاء أرضبمليارات الليرات السوريةلرامي مخلوف(وهي أرض معرض دمشق الدولي بوسطدمشق) بمبلغ زهيد من المال.
ونذكر كيفوضع نواب مجلس الشعب في السجن(رياض سيف ومأمونالحمصي (واتهما بالتهرب الضريبي لأنهما اعترضا في مجلس الشعب على عقودالخليوي مع رامي مخلوف للخليوي.
ونذكر قصة غسان عبود وما تعرض له من إرهاب وحرق لمزرعته عندما رفض بيع قناةأرينت لرامي مخلوف
هذا غيض من فيض من حال سورية في ظل الأسد!!!
فمتى سيزول هذا الكابوس عن سوريةلتنطلق سورية نحو المستقبل وتعود كما كانت عبر التاريخ منارة للحضارة ومصدرةلها؟ متى؟