تصويت

ما تقييمك للموقع ؟
 

المتواجدون الآن

يوجد حاليا 188 زوار 
اربعون عامل من الدمار

الوصف: أبو النور الحلبي

أربعون عاماً من الدمار في ظل الأسد (1)

by أبو النور الحلبي on Monday, November 7, 2011 at 8:11am

بنظرة سريعة على سورية الغالية ومقارنتها بما جاورها من بلاد نجد أن سورية في منتهى التخلف والدمار في عهد حافظ وبشار.

ودائماً عند الحديث عن هذا في سورية يحيلك النظام على أسوأ النماذج كالصومال والعراق ما بعد حروب صدام ليظهروا كيف أن سورية أفضل من الدول الأسوأ منها والتي للأسف تعرضت لظروف خاصة أدت لتخلفها، ولا يقبلون المقارنة مع معظم الدول التي سبقت سورية ، مع العلم أن سورية هي الدولة صاحبة الإمكانيات والثروات المتعددة والتي صنفها الكثيرين من الخبراء على أنها الدولة العربية الأغنى من ناحية تعدد مصادر الثروة.

أو أن أبواق النظام أو المضللين يقولون: انظروا كم تطورنا لقد صار عندنا سيارات حديثة وجوالات وكهرباء ومدارس وغيرها من وسائل الحضارة، ونقول: إن هذا حاصل في كل دول العالم بسبب تطور البشرية وليس بسبب الأسد ولو لم يكن لعصابته منافع بإدخال هذه الأشياء لما دخلت لسورية مطلقاً، وثانياً لنقل: إننا نتقدم بلا شك بسرعة 20 كم مثلاً بينما تتقدم غيرنا من الدول بسرعات تزيد عن100 كم فلم يعد هناك مجال للمنافسة.

ولنضرب أمثلة بما يجاورنا من دول :

الأردن:

معدومة الموارد الطبيعية ولكنها حققت مجالات تقدم كبيرة في العديد من الميادين، فبعد أن كان الطلاب الأردنيون يدرسون في سورية وكانت مناهج سورية تعتمد للتدريس في الجامعات الأردنية صار العكس تماماً، لأن جامعات الأردن أصبحت تدرس العلوم والنظريات الحديثة لنفس السنة بينما مناهج جامعاتنا في معظمها تعود لعشر أو عشرين سنة وربما أكثر، وصرنا نجد تفوقاً للأردن في مجالات المصارف وخدماتها وصار قطاع الطب في الأردن مقصدأ للكثير من الدول المجاورة وكذلك القطاع الإعلامي والسياحي والقنوات الفضائية والحياة السياسية الأردنية والبنى التحتية هناك وغيرها.

لبنان :

رغم خوضه لحروب متعددة ومحدودية موارده فإن زيارة واحدة له ستريك الفرق الهائل لمصلحة لبنان في معظم بناه وقطاعاته وجامعاته ومشافيه ومصارفه وبين سورية للأسف، ولو قارنا مقارنة بسيطة بين حلب ودمشق القديمة وبين بيروت القديمة من ناحية البناء وهندسة الشوارع والخدمات لوجدنا الكفة ترجح لصالح حلب ودمشق أما إن قارنا بيروت الحديثة بهما فسيكون الفرق كبيراً لبيروت الحديثة من كافة النواحي للأسف.

تركيــــــا :

المقارنة هنا صعبة جداً لأن تركيا قطعت شوطاً كبيرأ بكل المقاييس العالمية في كل القطاعات السياحية والصناعية والزراعية والسياسية وغيرها، وكمحصلة تطور دخل الفرد في العشر سنوات الماضية أربع مرات من 2500دولار للفرد إلى 10000دولار في العام للشخص الواحد، وبعد أن كنا نشاهد بعيوننا الأتراك يتسوقون من بالة سورية صرنا نرى العكس بكل أسف في مدن تركيا , ويكفي لأي عابر للحدود بين البلدين أن يراقب الفرق بين مناطق سورية المتجاورة ومثيلتها التركية ليرى الفرق بالخدمات والبينة التحتية والمعاملة الإنسانية.

ولا أظن أن هناك داعياً للمقارنة مع دول الخليج كالإمارات مثلاً، أو دول أوربا كإيطاليا المتخلفة عن مثيلاتها الأوربية، أو بدول آسيا كماليزيا دوناً عن اليابان أو الصين.

وأذكر هنا أن وفداً رسمياً من الفلبين حضر لسورية، وكم ضحكت عندما صرح التلفزيون الرسمي السوري أن مسؤولينا قد بحثوا في المساعدات التي ستقدمها الفلبين لسورية فقلت في نفسي: يخرب بيت هيك حكومة متعودة على التسول!!

وأذكر عندما زرت الأردن أن عموم الناس كانت تقول: انظر إلينا نحن دولة (شحاد) كيف صارت بلدنا!! وقال لي آخر: إنني أزور سورية ومصر كثيرأ، وما يلفت نظري الرشوة الكبيرة في البلدين إلا أن الضابط المصري يتغزل بك لتعطيه: أيوه يا فندم جيبت لنا إيه , هتدينا حاجة وإلا أيه؟ فإن زجرته صمت وتركك تمشي , أما عندكم فإنهم يأمرننا أمر وباستعلاء: (ياللا هات لشوف ,هات .... ياللا بسرعة ) وإلا فسوف تعاني ولن يدعوك تمر حتى يذيقوك المر.

أما صديق تركي من مدينة إنطاكية فقد قال لي : أنتم عندكم ليس هناك احترام للإنسان ونعلم أن الداخل لسوريه مفقود، أما هنا فالإنسان في تركيا له قيمة، وروى لي قصة عن أحد أبناء مدينته كيف اعتقل لثلاث سنوات في سورية ثم أفرج عنه، وكانت السلطات السورية كل تلك المدة تنفي وجوه عندها.

هذه مقارنات عاجلة وسأفصل في مقال لاحق عن أنواع الدمار التي حصلت لسورية من قبل حكامها وزبانيتهم إن شاء الله.

الوصف: http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/389269_302497266444272_302432696450729_1175038_1215781009_n.jpg

أربعون عاماً من الدمار في ظل الأسد (2(

on Tuesday, November 8, 2011 at 4:50am

بقلم : أبو النور الحلبي

لو فصلنا في الدمار الذي خلفه حكام سورية فسنجده قد شمل كل نواحي الحياة في صوره، وذلك لسبب بسيط أن الغاية من الإدراة في كل سورية لم تكن تطور البلد أو نهضته، وإنما كانت بكل بساطة هي الحفاظ على الحكم لآل الأسد واستغلال كل شيء فيه دون تبصر أو حساب للمصلحة العامة للبلد.

ولذلك لاحظتُ أن ابن مؤسس جامعة دمشق الدكتور محمد رضا سعيد خاطب الحكومة على التلفزيون السوري يحاول أن يعالج ضيق أفق حكام سورية عن الفرق بين المكاسب العاجلة بسرقة البلد أو الآجلة بتطويره، فصار يحدثهم عمن يأخذ الكعكة الصغيرة كلها وعمن يأخذ قطعاً صغيرة من كعكة كبيرة جداً فيكون حاله أفضل، وكذا حاول عدد من اقتصاديي سورية كالدكتور محمد حسان النوري والدكتور عصام الزعيم ورياض سيف وغيرهم، ولكن عبثاً في كل مرة نكتشف أن هؤلاء الاقتصاديين هم الفاسدون واللصوص بينما رفعت الأسد ورامي مخلوف وماهر الأسد هم الشرفاء والقائمون بالأعمال الخيرية في سورية!!

ولو تحدثنا عن الفساد الناتج عن ما سبق في سورية فسنجد:

فساد الإنسان الفرد :

فحتى يضمنوا أمن الكرسي يجب أن تسود منظومة الخوف والذل والإرهاب، وهذا ما حصل فكل من يعترض على عبادة الأسد أو هيمنة ذراع الحكم حزب البعث (ذو الأفكار المتطرفة) كل من يعترض يذهب في غياهب السجون ولا يمكن لأحد أن يسأل عنه، ومن هنا عمموا مقولة المسموحات في سورية : (اقتل ،انهب , تاجر بالمخدرات منطالعك !! بتحكي بالسياسة ما حدا بتعرف عليك!!)

إن المصيبة في سورية أن تناول أي أمر مهما كان يعتبر سياسة وقد عبر الممثل دريد لحام ذات مرة: لك شو علاقة الوقفة على الخبز بالسياسة؟!

ولذلك ذرعوا الشك والريبة بين المواطنين وانعدمت الثقة فيما بينهم فصار المواطن فاقداً لحس المواطنة والوطنية يشك في كل من حوله لكثرة ما جند الحكم) بالترهيب أو الترغيب( من المواطنين لدى أجهزة الأمن لديه، ولم يسمح إلا بحرية التغزل بالأسد وكل من يريد أن يصفي حسابه مع غيره يكفيه أن يتهمه بأنه قد شتم الأسد.

وسادت الطبقية في سورية في كل مكان من الشارع لدوائر الدولة للجيش، فمن له قيمة في سورية هي عائلة الأسد ومن يلوذ بها ثم الأقرب فالأقرب، أما المواطن العادي فهو خادمٌ ليس إلا.

دمار المجتمع :

انتشرت الطائفية والمناطقية والعشائرية بشكل هائل رغم كل ادعاءات النظام بأنه نظام تقدمي لا يفرق بين المواطنين .

الطائفية :

صرنا نجد تقريباً العلويين في المرتبة الأولى يليهم الشيعة ومن ثم الطوائف الصغيرة كالإسماعيلية والمرشدية  يليهم المسيحيون والأرمن ثم يليهم الدروز والأكراد والسنة في آخر القائمة الخاصة بتقسيمات الأسد.

المناطقية :

وجدنا بالواقع أن سورية قد قسمها الأب حسب الولاء له مع تغيير طفيف في عهد الابن ، وذلك من ناحية الخدمات والعناية ثم قبول أبنائها في سلك الدولة والجيش، فقد جعل الأب المرتبة الأولى بكل شيء للقرداحة والساحل السوري ثم دمشق ثم تليها مناطق درعا وديرالزور وحمص وباقي مناطق سورية، ثم كانت المحافظات المغضوب عليها وهي حماة وحلب وإدلب وخاصة جسر الشغور.

العشائرية:

استخدم بعض العشائر أو العوائل السيئة والمعروفة بتجارة المخدرات والممنوعات منها خاصة لتكون أذرعاً له لضبط الشعب، فقام بتسليحها وتمكينها من بعض المناصب كمجلس الشعب وغيره، كما حصل في حلب بين أل حميدة وآل برى مما أنشأ صراعات بين هذه الأسر المدعومة أسديا تسبب بمقتل العشرات في وسط مدينة حلب.

الفساد الاقتصادي : الزراعة – الصناعة – التجارة

على عكس ما يتغنى به النظام من أنه دولة العامل والفلاح فقد سحق العامل والفلاح وصرت تشاهد مسؤولي العمال والفلاحين فقط يركبون أفخر السيارات ويدخنون السيكار من كوبا حصراً ويرتدون الماركات العالمية وغيرها من وسائل الترف،  بينما يئن أبناء هذه الطبقات من الفقر والعوز!! ولو حضرت أي اجتماع لنقابات العمال فستجد المساكين يطالبون بلباس العمل والوجبة المجانية لأنه لا يسمح لهم بغير هذا المطالب كأن يطالبوا بزيادة الأجور مثلاً .

وهذه بعض القبسات من فساد هذه القطاعات:

1-      : بينما انهار سد زيزون بإدلب اكتشف الإعلام وقتها كيف الزراعة كانت محاصيل الفلاحين تعاني من الجفاف ولا يسمح لهم بالري من السد الذي تفيض مياهه عن الطاقة الاستيعابية فتحطم السد ودمر معه الكثير من أملاك الفلاحين البسطاء، ووقتها اكتشف العالم كم من الزيزونات في سورية، ولما سألت أحد المدراء في وزارة الزراعة أكد هذا وقال : طبعاً فتح المياه يحتاج إلى إذن من القصر الجمهوري، وأردف: بس الفلاحين جدبان يدفعوا كام ورقة بيفتحوا لهم المياه!!!!!

وطبعاً أمر الدفع واجب عند تسليم المحصول من الشوندر أو القطن أو القمح، وطبعأ ما عدا الأسعار المرتفعة للمازوت أو للبذار أوللشوالات الفارغة أو الأسمدة، ناهيك عن البذور التالفة التي تبيعهم إياها مؤسسة إكثار البذار , ولن نتكلم هنا عن الخطط الزراعية الفاشلة التي تديرها وزارة الزرعة بغير علم ولاهدى، بحيث تفيض البندورة في موسم فيخسر مزارعو الساحل المساكين لأن سعر البندورة وقتها لا يوازي أجور قطافها فتترك طعاماً للحيوانات فيقومون بمنع زراعة البندورة في الموسم الذي يليه مما يجعله نادرة ويرتفع سعرها ليرهق الناس، وهذا يحصل لمعظم محاصيل سورية فمرة يعاقب من لا يبيع محصوله للدولة ومرة تفيض المحاصيل فيرمى كثير منه دون أن يستفاد منه بتصنيع أو بيع.

2- الصناعة : تقسم الصناعة عالمياً لعدة أقسام : المتخلفة أو البدائية ( الغذائية والاستهلاكية ) – المتقدمة (التكنلوجية و الميكانيكية ) – الاكثر تقدماً ( البيولوجية وصناعة النانو والتكنولوجيا العالية( ويخضع تصدير التقانات الصناعية لقيود تفرض عدم تصدير الصناعات الأكثر تقدماً، أما الصناعة المتقدمة فصارت منتشرة بشكل عام في معظم بلاد العالم .

أما في سورية فإننا وفي ظل الأسد ظلت سورية إلى الآن في الصناعات المتخلفة بعد أن قطعت مرحلة صناعية متقدمة في مرحلة ما بعد الاستقلال في عدة قطاعات , وصرنا لا نشاهد الآن إلا صناعة المنظفات والمواد الغذائية وبعض الأدوات المنزلية والمنسوجات وحديثاً الصناعة الدوائية وعدة معامل للكابلات، مع ملاحظة المعاناة الهائلة التي تعانيها هذه القطاعات من ارتفاع الضرائب وقلة الحماية لها من الإغراق للبضائع الصينية، ومن المضحك اكتشاف الحكومة السورية بعد الثورة أنها تخسر لمصلحة تركيا ولم يقل المسؤول الذكي: إن هذا يحصل لصالح جميع الدول الموردة لسورية.

وأذكر مثال عما سبق لصناعي صديق في حلب اشترى آلات حديثة للتريكو بمبلغ 12 مليون ليرة للواحد، وما إن بدأ الإنتاج حتى أغرق السوق ببضائع صينية رخيصة من نفس الصنف ( وبحساب الكلف والضرائب السورية على منتجاته وجد استحالة البيع بسعر الصيني) حاول جاهدا معالجة الأمر مع الجهات الحكومية دون جدوى فاضطر لإيقاف المعمل، ولكن المصيبة أن ثمن الآلة قد أصبح 5 ملايين ليرة بعد إغراق البضائع الصينية فتعرض التاجر لخسارة ثروة عمره كما يقال.

ونذكر هنا أحد أسباب تخلف الصناعة السورية، فقد تحدث أحد صناعيينا لي شخصياً بأنه قد قابل أحد رؤساء الأفرع الأمنية في منتصف الثمانينات وطلب منه أن يسمحوا له بإنشاء مصنع متقدم للإلكترونيات كالحاسبات وغيرها، فما كان من المسؤول إلا أن غضب وقال له : ( لك شو بدك تقتلني؟! ) , وهناك قصص مشابهة لرفض حافظ الأسد إنشاء مصانع للسيارات أو للباصات في سورية منذ الثمانينات وغيرها ....وغيرها مما يثبت أن هذه سياسة حكومية ممنهجة لايتسع المجال هنا لبحث الدافع لها.

3- التجارة والاستيراد :

في فترة حافظ الأسد كانت التجارة الخارجية ممنوعة فكنت البضائع تدخل بشكل تهريب يقوم به لمصلحة آل الاسد من يدعى  بالشبيحة بقوافل المرسيدس الشبح ـ ومن هنا أتى الاسم لهم ـ وبعض العشائر الموالية للنظام، ثم ابتدأ الاستيراد فأمسكت العائلة ومن يلوذ بها بكافة خيوط التجارة، ومن أبرزهم مهران خوندة وآل جود و صائب نحاس ومحمد حمشو وحديثاً حميشو في شراكة غير معلنة مع الأسرة الحاكمة.

ونذكر ما يلي كشواهد على هذه المرحلة :

لا يمكن لقرار أو لمرسوم أن يصدر في سورية إلا لمصلحة شخص بعينه ثم يلغى القرار أو المرسوم مباشرة بعد أن تتم الفائدة منه وكمثال نذكر السماح باستيراد حافلات النقل الصغيرة (الميكرو باص) عندما صدر القرار كان هناك في ميناء اللاذقية 900ميكرو عائدة لجميل الأسد بيع الواحد منها مباشرة بمبلغ مليون ومئتا ألف ليرة سورية وبعد عدة دفعات تم إغراق السوق وسمح للتاجر العادي بالاستيراد لكن سعر الميكرو وقتها انخفض إلى 700 ألف ليرة فقط وقتها, وبعد عدة سنوات اكتشفوا أن هذه الميكروباصات تسبب أزمات مرورية وتلوث البيئة فمنعت من الأسواق واستبدلوها بالباصات القديمة لمصلة حيتان أخرى.

وهذا حال استيراد سيارات البيك آب نوع سكودا وحال استيراد سيارات السابا الإيرانية بمبلغ ألف دورلار للواحدة ثم ببيعها بتسعة آلاف دولار من قبل حميشوا لمصلحة ماهر الاسد ثم السماح له بإنشاء مصنع للسيارات ولكن لحساب ماهر الاسد , ونذكر هنا بالصراع مع شركة مرسيدس لأن العائلة الحاكمة أرادت أن تسحب وكالة مرسيدس من وكيلها سنقر مما سبب رفض الشركة الألمانية لهذا .

4- مؤسسات الدولة:

وبدون استثناء من دوائر النفوس إلى الجامعات والجيش ومراكز البحوث امتلأت بالبيروقراطية والفساد وأصبحت بالعموم خارج دائرة العصر فلا تقدم ولا تطور يناسب سرعة تطور العصر، وذلك بسبب مايلي:

- لأن المناصب توزع على أساس الولاء للنظام وليس الكفاءة، فصرت ترى مدرس الإبتدائي وليد أبو دان يصبح وزيراً للصناعة ليس لأنه صناعي ناجح وإنما لأنه ترقي في سلم الولاء للنظام فتنقل من أمين فرع للحزب إلى محافظ إلى وزير الصناعة.

- لأن المسؤول في دولة الأسد محمي تجاه المواطنين طالما أنه ملتزم بالقواعد وهي الولاء للقائد والتنسيق مع الأجهزة الامنية.

- لكل مسؤول التزامات مالية تجاه من هو أعلى منه وعليه تمرير مصالح المتنفذين بدون اعتراض، ومن يعترض على أي مسؤول أو قريب للرئيس فهو ساقط من سلم المناصب فورأً , وأذكرهنا حواري مع أحد المسؤولين حيث قال لي مسارراً: يا أخي والله  كل ما بطلع عالشام بيكون معي صرر وأبدأ من الأذان للمعلم والله لو ما هيك ما بضل بمنصبي شهر.

وكمثال نذكر قصة وزير الأوقاف محمد الأيوبي إذ إنه قد فصل من الوزارة واتهم بأنه يضع خطباء من طرفه لمجرد أنه اعترض على إعطاء أرض بمليارات الليرات السورية لرامي مخلوف (وهي أرض معرض دمشق الدولي بوسط دمشق) بمبلغ زهيد من المال.

ونذكر كيف وضع نواب مجلس الشعب في السجن (رياض سيف ومأمون الحمصي (واتهما بالتهرب الضريبي لأنهما اعترضا في مجلس الشعب على عقود الخليوي مع رامي مخلوف للخليوي.

ونذكر قصة غسان عبود وما تعرض له من إرهاب وحرق لمزرعته عندما رفض بيع قناة أرينت لرامي مخلوف

هذا غيض من فيض من حال سورية في ظل الأسد!!!

فمتى سيزول هذا الكابوس عن سورية لتنطلق سورية نحو المستقبل وتعود كما كانت عبر التاريخ منارة للحضارة ومصدرة لها؟ متى؟

الوصف: http://a5.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/376964_302936273067038_302432696450729_1177012_610073407_n.jpg

أعلى النموذج

أعلى النموذج

أعلى النموذج

 

 
RocketTheme Joomla Templates