تصويت

ما تقييمك للموقع ؟
 

المتواجدون الآن

يوجد حاليا 34 زوار 
مجـــزرة حماة الكبرى

مجـزرة حمــاة الكبرى 

ارتكب حافظ الأسد وأخوه رفعت عدة مجازر في حماة ، اعتباراً من ربيع 1980م ، واستمرت خلال العام (1981) عملاً بنصيحة الخبثاء السوفييت الذين نصحوا بأن تقتل السلطة مجموعة من المواطنين لاتقل عن خمسين مواطناً، يجمعون عشوائياً في المكان الذي يقتل فيه أحد أعوان السلطة ، وبدأ الأسد بتنفيذ هذه النصيحة وارتكب سلسلة من المجازر يقتل فيها كل مرة عشرات وربما مئات من المواطنين دون أن تعرف أسماؤهم ... حتى وصل الأسد إلى مجزرة حمـاة الكبرى .·        منذ (11/10/1981) حرضت الأسد أجهزته الأمنية على اضطهاد أبناء الشعب الحموي في الشوارع ، وأمام بيوتهم ، وفي (1/12/1981) أرسل الأسد عدة آلاف من ســرايا الدفاع ، وصاروا يجبرون المواطنين في الشوارع على الانبطاح والضرب بالعصي والكابلات على الأرجل ، وإجبار الشيوخ الطاعنين في السـن من الرجال والنساء على الرقص في الشارع . والركوع لحافظ الأسد ، والتحرش بالنساء ، وتفجير العمارات التي يشتبهون بوجود بعض الشباب المسلم فيها ...·        في (2/2/1982) توجهت مجموعة قوامها ( 500) عسكري من الوحدات الخاصة وسرايا الدفاع ، وطوقت حي البارودية في الحاضر في حماة القديمة ، وبدأوا بتفجير البيوت التي تضيق الشوارع لتوسيعها كي تمر الدبابات منها ، وفي العاشرة صباحاً أقلعت (13) طائرة نقل عسكري من مطار المـزة إلى مطار حماة ، وزج الأسد بدبابات اللواء (41) وعددها يزيد على مئة دبابة .·        (3/2/1982)هب الشباب المسلم الذين حوصروا وعرفوا أن بيوتهم سوف تفجر عليهم فيموتوا تحت الركام ، هبوا يدافعون عن أنفسهم ، وهكذا دائماً كان الأسد يجبر الشباب المسلم على الدفاع عن النفس واستخدام السلاح ، هبوا وغنموا أسلحة كثيرة من عدوهم .·        (4/2/1982) زج الأسد باللواء (21) من الفرقة الثالثة بقيادة العميد شفيق فياض الذي فوض العقيد فؤاد إسماعيل بقتل كل حموي حتى لو كان من حزب البعث . وطبقوا استراتيجية عنترة وهي ضرب الضعيف كي يخاف القوي ، فاحتلوا حي جنوب الملعب ، وهو حي حديث له شوارع واسعة ، وساحات كثيرة ، ومعظم سكانه من الريف ، حتى أن بعض أسر حماة القديمة سكنت فيه مع أقاربها ظناً منها أنه أكثر أمناً ...ولاتوجد فيه أي مقاومة ، لذلك نادوا على سكان الحي بمكبرات الصوت أن يخرجوا إلى ساحة كبيرة في الحي ، وفتحوا عليهم نيران الأسلحة الرشاشة ، ثم ذهبوا إلى البيوت يخرجون الرجال منها ويرشونهم عند باب بيتهم ، ولما خرج عليهم ( الرائد ) أحمد عزيز بلباسه العسكري ، ظناً منه أنه سيحميه ، ووالده من قيادات البعثيين في حماة ، تناوله الجندي من كتفه حيث توضع الرتبة ، وسحبه أمام البيت ثم رشه بالرصاص ... وممن قتل في هذه المجزرة زميلي في الخدمة العسكرية الأستاذ فايز عاجوقة يرحمه الله ، وقد نقله أهله إلى المستشفى للعلاج فكملت عليه المظليات بنات النظام الأسدي ، وأخرجن كبده من بطنه يرحمه الله . ووصل عدد الشهداء في هذه المجزرة إلى ( 1500) شهيد يرحمهم الله تعالى ...·        (5/2) احتلت السلطة الأحياء الجديدة كلها ، لسهولة تحرك الدبابات فيها ، ودخلت الطائرات المروحية تقصف أماكن محددة .·        (6/2) قامت السلطة بإنزال جوي في ثلاث مناطق من أطراف حماة ، وعلى القلعة وسط حماة ، واستمر تدمير العمارات من أجل توسيع الشوارع ...·        مجزرة سوق الشجرة ، استشهد فيها ( 120) مواطن رشوهم في الشارع .·        وفي دكان الحلبية قتلوا (75) مواطناً حرقوهم بالنار .·        وفي حي البياض جمعوا مواطنين في أربع شاحنات ثم قتلوهم ليجمعوا غيرهم .·        (7/2) ركز الجيش العقائدي جهوده على الحاضر والأحياء القديمة .·        (8/2) أكثر من عشر مجازرجماعية في هذا اليوم ، وبدأ السلب والنهب ، من السوق الطويل ، وسوق الصاغة ، وممن استشهد اليوم الشيخ عبد الله الحلاق يرحمه الله . ومن هذه المجازر مجزرة دكان الريس حيث أمروا المواطنين بالانبطاح ثم يمر عليهم الضابط بطلقة واحدة لكل مواطن ومعهم المواطن البعثي كمال الركبي مدير المصرف التجاري السوري . وفي هذا اليوم قطعوا أيدي المدرسة حياة الأمين ليأخذوا أساور الذهب منها ، ومن المجازر اليوم مجزرة آل موسى وآل الصمصام يرحمهم الله تعالى ...·        مجزرة طريق سريحين ( وسوف تمر في المجازر الجماعية ) . وخلاصتها كما يقول أحد الناجين منها .......·        من يوم (9/2 ــــــ 22/2) استمرت المجازر الجماعية ، وهدم البيوت لتوسيع الشوارع ، وهدمت الكيلانية الأثرية ، وقتلت السلطة جميع آل الكيلاني ، وما بقي منهم إلا من هو خارج حماة ،وأولهم الشيخ العالم أديب الكيلاني يرحمه الله .·        (23/2) كان آخر أيام الملحمة ، في حي البارودية ، حيث لجأ بضعة شباب إلى مغارة آل عرواني ، وخاف الجيش العقائدي من دخول المغارة ، فردموا بابها بكميات من التراب بواسطة الجرافات ، ومن هؤلاء الأخوة من بقي حياً وحفر التراب وتسلل ليلاً وهرب ووصل بغداد ، ومنه أخذ الباحثون وقائع هذه المجزرة ..·        (25/2) بعد نهاية المعركة بيومين هدمت السلطة عدداً من المساجد ، وصل إلى ثمانين بين هدم جزئي أو كلي ، كما تضررت بضع كنائس من القصف ...·        وفي يوم الجمعة (26/2) بعد نهاية المعركة بثلاثة أيام جمع الجيش العقائدي قرابة (1500) من العلماء ومدرسي التربية الإسلامية ، وأئمة المساجد والمؤذنين ، واولهم الشيخ بشير مراد مفتي حماة يرحمهم الله جميعاً ، وقتلوا ودفنوا في مقبرة جماعية قرب براق على الأرجح ...·        القوات المشاركة في مجزرة حماة :1-     اللواء (47) دبابات ،المعسكر قرب حماة منذ عدة سنوات ، وقوام اللواء أكثر من مائة دبابة ، مع كتيبة مشاة آلية ملحقة عليه ....2-    واللواء (21) دبابات ...3-    واللواء (138) دبابات من سرايا الدفاع ,,4-    واللواء (142) دبابات من سرايا الدفاع ...5-    والفرقة (22) من سرايا الدفاع ..6-    والفوج (114) مدفعية ميدان وراجمات صواريخ ...7-    والفوج (41)  إنزال جوي ...·        وبلغ مجموع القوات المشاركة في حماة (25000) جندي وضابط صف وضابط ... وكانت أوامر حافظ الأسد قتل عدد معين من المواطنين يومياً لايقل عن (كذا ) حتى أن يحيى زيدان مدير المخابرات العسكرية في حماة اعترض وقال هذا القتل اليومي يحرمنا من الحصول على المعلومات من المواطنين قبل قتلهم ...·        يقدر المراقبون عدد الشهداء في حماة ( 30 ــ 50 ) ألفاً معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ ، وقتلت أسر بكاملها مثل آل الكيلاني يرحمهم الله تعالى ...·        كان الصحفي البريطاني روبرت فيسك أول من يدخل حماة ، بعد حيلة لعبها ، وكتب مشاهداته في صحيفة ( الاندبندت البريطانة ) يقول : شاهدت الجثث في الشوارع تأكل منها الكلاب ...·        ولاحول ولاقوة إلا بالله ، وسوف يحاسب المجرمون في الدنيا قبل ألآخرة والله على كل شيء قدير ...   

 
RocketTheme Joomla Templates