في البداية لابد من تبديد الخطأ الذي يتبادر للذهن من الاسم ، فالعلوم الشرعية الآن مدرسة عادية تتبع وزارة المعارف فيها المراحل التعليمية الثلاث ، وتدرس منهج وزارة التربية ، وهي أفضل مدرسة في المدينة المنورة حالياً لسببين :
1- معظم مدرسيها من القدماء ذوي الخبرة ، من المتعاقدين ...
2- معظم طلابها من الأسر المهتمة بأولادها وتريد لهم تعليما متميزا
المؤسس : بدأت فكرة إنشاء مدرسة العلوم الشرعية بالمدينة المنورة تراود السيد أحمد الفيض آبادي منذ قدم إلى المدينة المنورة مع والده سنة 1316 هـ في عهد الدولة العثمانية ، وعندئذٍ عنّ له أن يعرض هذه الفكرة على أحد معارفه الأثرياء في الهند موضحاً له أهمية المدرسة وحاجة أهل المدينة المنورة الماسة لها ، فأرسل إليه مبلغ أربعين جنيهاً مكّنه من البدء في تأسيسها في شهر محرم سنة 1340هـ ثم جاء بعض المعارف من الهند ، فأعانوا المدرسة التي سارت بعدئذ في تطور مستمر ، حتى بلغت أوجاً عظيماً كما نراها الآن . ولقد سجل التاريخ للسيد أحمد الفيض آبادي ذلك الدور الرائد ، والحكمة الثاقبة ، والصبر وقوة الإرادة ، وبُعد النظر ، الأمر الذي مكّنه – بعد توفيق الله سبحانه وتعالى – من إستكمال المشروع الخيّر في شكله المميز المتفرد ، هو هذا الصرح العظيم ، الذي سيبقى بإذن الله شامخاً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ويحق لنا بعدئذٍ أن نتسائل : من هو أحمد الفيض آبادي ؟ هو السيد أحمد بن حبيب الله ، ولد في 21 من ربيع الثاني سنة 1293 هـ في بانكرمو ، التابعة لفيض آباد .. ( في الهند ) وقد هاجر أحد أجداده وهو السيد نور الحق في القرن الخامس الهجري إلى الهند إبّان فتوحات السلاطين الغزنويين لها بدعوة كريمة من أحد السلاطين الفاتحين ، واستقر في قرية ( داديور ) من أعمال ( فيض آباد ) ومن هنا اكتسبت العائلة هذا اللقب ثم حضر مع أبيه وإخوته إلى المدينة المنورة واستقروا فيها ، وبعد ذلك رجع السيد أحمد إلى الهند لإستكمال دراسته على يد الشيخ العلاّمة : رشيد أحمد الكنكرهي . ومن أهم صفات المؤسس لمدرسة العلوم الشرعية كما ذكرها الأنصاري في كتابه عن الشيخ أحمد : البساطة ، وقوة الإحتمال ، والدأب والمثابرة ، والحلم ، وسعة البال ، وحبه لأصحابه ومخالطيه ، والتسامح عن زلات ألسنتهم ، كما كان يميل للمداعبة والمزاح دون تمادي .. وكان يبغض الغيبة والنميمة لأنها أصل كل بلاء وفتنة . وقد أنعم الله عليه بشرف العلم الذي اشتغل به طالباً ومعلماً . وشرف إنشائه للصرح العظيم مدرسة العلوم الشرعية بالمدينة المنورة . التأسيس والتطور : كانت البداية في مبنى متواضع ومستأجر ، ظللت بعض أجزائه بما يشبه العريش أو الصندقة ، وأخذ الإقبال يزداد يومًا بعد يوم عليها . واهتم المؤسس بالبحث عن المدرسين الأكفاء، وكانوا في تلك الحقبة أقل من القليل ، وكان على المدرسة أن تدفع المرتبات اللازمة للمدرسين وتقدم المعونات لبعض المحتاجين من طلابها ، وتشجع المتفوقين منهم بمكافآت شهرية تزيد من اجتهادهم واستمرارهم في طلب العلم . وقد تعرضت المدرسة في العام الثالث من إنشائها إلى العديد من الإشاعات التي يدبرها الحاقدون ، إلى أن أغلقت المدرسة وسرح طلابها وموظفوها .. فأكملوا المهمة العلمية في المسجد النبوي الشريف ، حتى سمح المسؤولون لهم بالعودة إلى مقر المدرسة ، لكن تحت رقابة مشددة ، حتى أرسل المؤسس طلباً بمنح ترخيص بإنشاء المدرسة ، ووصل الترخيص فاستعادت المدرسة نشاطها في ثقة واطمئنان . وزاد عدد الطلاب ، حتى ضاق بهم مقر المدرسة ، مما جعل المؤسس يعمد إلى استئجار دار قريبة منها في زقاق البدور ، شغلها ببعض الفصول التابعة للمدرسة .. حتى قام بشراء الأرض التي قامت عليها المدرسة ، فكانت خطوة ممتازة ، إلا أن إجراءات التعمير تأخرت لظروف الحرب بين حكومة الأشراف وحكومة آل سعود ، حتى استقرت أمور البلاد في يد المغفور له جلالة الملك عبد العزيز تغمده الله بواسع رحمته ، فبدأ في تهيئة المال اللازم للبناء ، وقد حباها جلالة الملك عبد العزيز بالوفير من عطفه وعنايته وأغدق عليها من كريم مساعداته المتواصلة فانتعشت بعد ضعف ، وسرت في شرايينها الحياة من جديد ، وشرع المؤسس في تشييدها حتى تم البناء في عام 1348 هـ . وبمرور الأيام وبعد أن لمس المواطنون في المدينة بأنفسهم المستوى التعليمي الذي كانت تتميز به المدرسة زاد مرة أخرى الإقبال عليها ، فاتجه المؤسس لتوسعة المبنى ، وبدأ التعمير بالفعل في 1352 هـ وكان على طراز إسلامي بديع . وقبل استكمال العمارة وفي شهر جمادى الأولى من عام 1358 هـ ، تعرض المؤسس رحمه الله لنوبات مرضية ، كانت تشتد تارة وتخف أخرى ، وهو صابر متجلد لا يشكو إلاّ إلى الله ، ولا يبديه لذويه ولا لمخالطيه .. وهكذا أخذ مرض القلب يغالب الشيخ ويغالبه طوال أربعة أشهر ولكنه ألزمه الفراش في شهر رمضان ، حتى توفاه الله في عصر اليوم العاشر من شهر شوال عام 1358 هـ عن عمر ناهز الخامسة والستين عامًا ، قضاها في خدمة العلم وطلابه ، تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه . خليفة المؤسس: إذا كان السيد أحمد الفيض آبادي قد نال شرف إنشاء هذه المدرسة ، وقيادة مسيرتها حوالي ثماني عشرة سنة ، هي السنوات الواقعة بين نشأتها سنة 1340 هـ ، وسنة وفاته رحمه الله عام 1358 هـ ، فإن الله قد ذخر لخليفته السيد حبيب محمود أحمد فضلاً آخر لا يقل شأناً عن شأن الإنشاء والتأسيس ، ذلك أن كثيراً من المشروعات العظيمة إنما يتوقف استمرارها أو فشلها وموتها على من يخلف المؤسس ، فهي تفشل ويذهب ريحها إذا منيت بالخلف السيء المضيع للأمانة والمسؤولية ، وتنجح وتتأصل وتمد جذورها ، إن يسر لها الله من يرعاها ويسهر على تحقيق أهدافها . وقد كان من حسن حظ هذه المؤسسة بحق أن يتلقف رايتها هذا الرجل الذي سهر على مصالحها وسار بها أشواطاً فُساحاً على طريق التأصيل والتطوير ، حتى أصبحت تواكب المدرسة العصرية بكل مفاهيمها ، وتسير مع أخواتها المدارس التابعة لوزارة المعارف في سنن واحد ، مع تنافس وتسابق متكافيء لتحقيق الأهداف التعليمية والمقاصد التربوية التي ترسمها الدولة وتخطط سياساتها. ولد هذا الرجـل ( السيد حبيب محمـود ) في شهـر ذي القعدة سنة 1338 هـ بالمدينة المنورة ، وكان وحيد والديه من الذكور ، إذ لم ينجب أبواه غيره مع ثلاث من الإناث في فترة إجتماعية كان فيها للولد الذكر شأن أي شأن ، لذلك نستطيع أن نتصور أية رعاية كان يلقاها هذا الإبن الوحيد ، وبخاصة أن والده كان من العلماء المعدودين ، تولى كتابة العدل ، ثم تولى القضاء ، فلابد أنه كان يولي هذا الإبن كل الرعاية والإشراف التربوي والعلمي الكامل ، ويأخذه بسمت معين منذ نعومة أظافره ، بالإضافة إلى ما كان يلقاه من رعاية علمية من عمه المؤسس السيد أحمد ، وعمه العالم الجليل السيد حسين أحمد رحمهما الله . نقول هذا لأن الفترة التي كانت بين سنة ميلاده وسنة دخوله المدرسة وهي سنة 1349 هـ ، كانت كافية لأن يتولى هذا الوالد تعليم ابنه وإعداده للإلتحاق بالمدرسة . ولم يمض السيد حبيب في مدرسة العلوم الشرعية غير شهرين ، حيث عين والده قاضياً لجدة ، فانتقل معه إليها ، والتحق فيها بمدرسة الفلاح ، فدرس بها ثلاث سنوات . وحين استعفى والده من القضاء سنة 1352 هـ عاد بأسرته إلى المدينة ، فالتحـق الإبن بمدرسة العلوم الشرعية ليواصل فيها دراسته ، وحرص عمه السيد أحمد رحمـه الله على أن يتقن حفظ القرآن الكريم فحفظه في خـلال عـام واحد على يد الشيخ حسن تاج الدين والشيخ عمر توفيق . ثم واصل دراسته حتى عام 1358 هـ ، حيث تخرج في القسم العالي بالمدرسة ، وفي هذه الأثناء بدأ السيد أحمد يشعر بأعراض المرض الذي أجبره أخيراً على ملازمة الفراش ، وهو مرض تصلب الشرايين الذي أنهك قلبه وأضناه ، فلم يجد من ينيبه عنه في إدارة المدرسة غير ابن أخيه السيد حبيب ، فأنابه عنه في تحمل أعبائها برغم صغر سنه ، وذلك لما آنسه فيه من قدرات خاصة أهلته لديه لهذه الثقة ، ثم أوكل إليه هذا العمل بصفة رسمية بموجب صك شرعي منحه فيه التصرف المطلق بما يراه مناسباً لمجريات العمل بالمدرسة ويضمن استمرارها . وبهذا استمر السيد حبيب بعد وفاة المؤسس رحمه الله عاشر شوال سنة 1358 هـ مديراً للمدرسة ، يعمل على تطويرها والتقدم بمسيرتها إلى ما يرفع مكانتها ويعلي من شأنها ، ويهيء لها ظروف اطّراد النمو والتحسن . وقد اعترضت مديرية المعارف آنذاك على توليه إدارة المدرسة نظراً لحداثة سنه كما أشرنا ، وجرت في هذا الشأن مخاطبات ومخابرات عديدة انتهت آخر المطاف بالأمر السامي رقم 5120 وتاريخ 15 / 8 / 1359 هـ بتأييد تعيينه مديراً مسؤولاً عن المدرسة ، وفق الصك الشرعي الذي كتبه المؤسس رحمه الله . وهذه صورة تبليغ مديرية المعارف العامة له بذلك الأمر : حضرة الفاضل مدير مدرسة دار العلوم الشرعية الأستاذ حبيب محمود أحمد . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وبعد : فيسرنـا أن نكتب إليكـم بصدور الموافقة السامية رقم 5120 وتـاريخ 15 / 8 / 1359 هـ على تعيينكم في إدارة مدرسة العلوم الشرعية ، فتتمنى لمدرستكم رقياً ونجاحاً إن شاء الله تعالى . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 28 / 12 / 1359 هـ مدير المعارف العام
نبذة تاريخية عن مدرسة العلوم الشرعية
المؤسس الباني:
بدأت فكرة إنشاء مدرسة العلوم الشرعية بالمدينة المنورة تراود السيد أحمد الفيض آبادي منذ قدم إلى المدينة المنورة مع والده سنة ١٣١٦ هـ في عهد الدولة العثمانية، وعندئذٍ عنّ له أن يعرض هذه الفكرة على أحد معارفه الأثرياء في الهند موضحاً له أهمية المدرسة وحاجة أهل المدينة المنورة الماسة لها، فأرسل إليه مبلغ أربعين جنيهاً مكّنه من البدء في تأسيسها في شهر محرم سنة ١٣٤٠هـ. ثم جاء بعض المعارف من الهند، فأعانوا المدرسة التي سارت بعدئذ في تطور مستمر، حتى بلغت أوجاً عظيماً كما نراها الآن .
ولقد سجل التاريخ للسيد أحمد الفيض آبادي ذلك الدور الرائد، والحكمة الثاقبة، والصبر وقوة الإرادة، وبُعد النظر، الأمر الذي مكّنه – بعد توفيق الله سبحانه وتعالى – من إستكمال المشروع الخيّر في شكله المميز المتفرد، هو هذا الصرح العظيم، الذي سيبقى بإذن الله شامخاً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ويحق لنا بعدئذٍ أن نتسائل: من هو أحمد الفيض آبادي؟
هو السيد أحمد بن حبيب الله، من نسل الحسين بن علي رضي الله عنهما، ولد في ٢١ من ربيع الثاني سنة ١٢٩٣ هـ في بانكرمو، التابعة لفيض آباد. وقد هاجر أحد أجداده وهو السيد نور الحق في القرن الخامس الهجري إلى الهند إبّان فتوحات السلاطين الغزنويين لها بدعوة كريمة من أحد السلاطين الفاتحين، واستقر في قرية ( داديور ) من أعمال ( فيض آباد ) ومن هنا اكتسبت العائلة هذا اللقب ثم حضر مع أبيه وإخوته إلى المدينة المنورة واستقروا فيها، وبعد ذلك رجع السيد أحمد إلى الهند لإستكمال دراسته على يد الشيخ العلاّمة: رشيد أحمد الكنكرهي .
ومن أهم صفات المؤسس الباني لمدرسة العلوم الشرعية كما ذكرها الأنصاري في كتابه عن الشيخ أحمد :
البساطة، وقوة الإحتمال، والدأب والمثابرة، والحلم، وسعة البال، وحبه لأصحابه ومخالطيه، والتسامح عن زلات ألسنتهم، كما كان يميل للمداعبة والمزاح دون تمادي. وكان يبغض الغيبة والنميمة لأنها أصل كل بلاء وفتنة .
وقد أنعم الله عليه بثلاثة أنواع من الشرف :
شرف النسب المتصل برسول الله صلى الله عليه وسلم.
وشرف العلم الذي اشتغل به طالباً ومعلما.
وشرف إنشائه للصرح العظيم مدرسة العلوم الشرعية بالمدينة المنورة.
التأسيس والتطور:
كانت البداية في مبنى متواضع ومستأجر، ظللت بعض أجزائه بما يشبه العريش أو الصندقة، وأخذ الإقبال يزداد يومًا بعد يوم عليها. واهتم المؤسس بالبحث عن المدرسين الأكفاء، وكانوا في تلك الحقبة أقل من القليل، وكان على المدرسة أن تدفع المرتبات اللازمة للمدرسين وتقدم المعونات لبعض المحتاجين من طلابها، وتشجع المتفوقين منهم بمكافآت شهرية تزيد من اجتهادهم واستمرارهم في طلب العلم.
وقد تعرضت المدرسة في العام الثالث من إنشائها إلى العديد من الإشاعات التي يدبرها الحاقدون، إلى أن أغلقت المدرسة وسرح طلابها وموظفوها. فأكملوا المهمة العلمية في المسجد النبوي الشريف، حتى سمح المسؤولون لهم بالعودة إلى مقر المدرسة، لكن تحت رقابة مشددة، حتى أرسل المؤسس طلباً بمنح ترخيص بإنشاء المدرسة، ووصل الترخيص فاستعادت المدرسة نشاطها في ثقة واطمئنان. وزاد عدد الطلاب، حتى ضاق بهم مقر المدرسة، مما جعل المؤسس يعمد إلى استئجار دار قريبة منها في زقاق البدور، شغلها ببعض الفصول التابعة للمدرسة .حتى قام بشراء الأرض التي قامت عليها المدرسة، فكانت خطوة ممتازة، إلا أن إجراءات التعمير تأخرت لظروف الحرب بين حكومة الأشراف وحكومة آل سعود، حتى استقرت أمور البلاد في يد المغفور له جلالة الملك عبد العزيز تغمده الله بواسع رحمته، فبدأ في تهيئة المال اللازم للبناء، وقد حباها جلالة الملك عبد العزيز بالوفير من عطفه وعنايته
وأغدق عليها من كريم مساعداته المتواصلة فانتعشت بعد ضعف، وسرت في شرايينها الحياة من جديد، وشرع المؤسس في تشييدها حتى تم البناء في عام ١٣٤٨ هـ .
وبمرور الأيام وبعد أن لمس المواطنون في المدينة بأنفسهم المستوى التعليمي الذي كانت تتميز به المدرسة زاد مرة أخرى الإقبال عليها، فاتجه المؤسس لتوسعة المبنى، وبدأ التعمير بالفعل في ١٣٥٢ هـ وكان على طراز إسلامي بديع .
وقبل استكمال العمارة وفي شهر جمادى الأولى من عام ١٣٥٨ هـ، تعرض المؤسس رحمه الله لنوبات مرضية، كانت تشتد تارة وتخف أخرى، وهو صابر متجلد لا يشكو إلاّ إلى الله، ولا يبديه لذويه ولا لمخالطيه. وهكذا أخذ مرض القلب يغالب الشيخ ويغالبه طوال أربعة أشهر ولكنه ألزمه الفراش في شهر رمضان، حتى توفاه الله في عصر اليوم العاشر من شهر شوال عام ١٣٥٨ هـ عن عمر ناهز الخامسة والستين عامًا، قضاها في خدمة العلم وطلابه، تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه .
|
التاريخ: ١٦ / شـوال / 1427
|
النظام الداخلي لمدارس العلوم الشرعية
أهداف وأسس التعليم العام في المملكة العربية السعودية
تمهيد:
سياسة التعليم في أي دولة من الدول هي الإطار العام الذي يحدد الغايات والأهداف العرليقة للتعليم والمصادر التي تعتمد عليها لاشتقاق تلك الأهداف، والوسائل التي ينبغي اتباعها لتحقيقها سواء أكانت خططاً أو إجراءات عامة تصف تنفيذ تلك الخطط.
والسياسة التعليمية في المملكة العربية السعودية تنبثق من الشريعة الإسلامية التي تدين بها الدولة وتعدها مصدراً لكل النظم المعمول بها في المملكة سواء في شئون الحكم أو العمل أو الحياة في شتي مجالاتها ومناحيها.
والمدرسة هي مؤسسة تربوية اجتماعية ذات رسالة نبيلة.. وهي أساسي بناء الفرد والمجتمع وتكوين شخصيته وتربيته وتزويده بالقيم الإسلامية وبالمثل العليا وإكساب المعارف والمهارات التي تساعده على الإسهام في بناء مجتمعه وتنمية وتطويره عملياً وثقافياً واقتصادياً وحضارياً وسلوكياً وذلك وفق ما جاء بسياسة التعليم بالمملكة ويشمل هذا الموضوع الأهداف المحددة لكل من مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي كما يلي:
أولاً: أهداف التعليم الابتدائي:
١. تعهد العقيدة الإسلامية في نفس الطفل ورعايته بتربية إسلامية متكاملة في خلقه وجسمه وعقله ولغته وانتمائه إلى الأمة الإسلامية.
٢. تدريبه على إقامة الصلاة وأخذه بآداب السلوك الفاضل.
٣. تنمية المهارات الأساسية المختلفة وخاصة المهارات اللغوية والمهارة العددية والمهارات الحركية.
٤. تزويده بالقدر المناسب من المعلومات في مختلف الموضوعات.
٥. تعريفه بنعم الله عليه في نفسه وفي بيئته الاجتماعية والجغرافية ليحسن استخدام العلم وينفع نفسه وبيئته.
٦. تربية ذوقه البديعي وتعهد نشاطه الابتكاري وتنمية تقدير العمل اليدوي لديه.
٧. تنمية وعيه ليدرك ما عليه من واجبات وماله من الحقوق في حدود سنة وخصائص المرحلة التي يمر بها وغرس حب وطنه.
٨. توليد الرغبة لديه في الازدياد من العلم والعمل الصالح وتدريبه على الاستفادة من أوقات فراغه.
٩. إعداد الطالب لما يلي هذه المرحلة من مراحل حياته.
ثانياً: أهداف التعليم المتوسط:
المرحلة المتوسطة مرحلة ثقافية عامة غايتها تربية الناشئة تربية إسلامية شاملة عقيدته، وعقله وجسمه وخلقه يراعي فيها نموه وخصائص الطور الذي يمر به وهي تشارك غيرها في تحقيق الأهداف العامة من التعليم.
وفيما يلي أهداف هذا التعليم:
١. تمكين العقيدة الإسلامية في نفوس الطلاب وجعلها ضابطة لسلوكه وتصرفاته وتنمية محبة الله وتقواه وخشيته في قلبه.
٢. تزويده بالخبرات والمعارف الملائمة لسنه حتى يلم بالأصول العامة والمبادئ الأساسية للثقافة والعلوم.
٣. تشويقه إلى البحث عن المعرفة وتعويده التأمل والتتبع العلمي.
٤. تنمية القدرات العقلية والمهارات المختلفة لدى الطالب وتعدها بالتوجيه والتهذيب.
٥. تربيته على الحياة الاجتماعية الإسلامية التي يسودها الأخاء والتعاون وتقدير التبعية وتحمل المسئولية.
٦. تدريبه على خدمة مجتمعه ووطنه وتنمية روح النصح والإخلاص لولاة أمره.
٧. حفز همته لاستعادة أمجاد أمته المسلمة التي ينتمي إليها واستئناف السير في طريق العزة والمحبة.
٨. عويده الانتفاع بوقته في القراءة المفيدة واستثمار فراغه في الأعمال النافعة، وتصريف نشاطه بما جعل شخصيته الإسلامية مزدهرة قوية.
٩. تقوية وعي الطالب ليعرف – بقدر سنة – كيف يواجه الإشاعات المضللة والمذاهب الهدامة والمبادئ الدخيلة.
١٠. إعداده لما يلي هذه المرحلة من مراحل الحياة.
ثالثاً: أهداف التعليم الثانوي:
للمرحلة الثانوية طبيعتها الخاصة من حيث حق الطلاب وخصائص نموهم فيها وهي تشمل ألواناً من التوجيه والإعداد وتضم فروعاً مختلفة يلتحق بها حاملو الشهادة المتوسطة وفق الأنظمة التي تضعها الجهات العامة للتربية والتعليم بالإضافة إلى ما تحققه من أهدافها الخاصة وتتمثل أهداف هذه المرحلة فيما يلي:-
١. متابعة تحقيق الولاء لله وحده وجعل الأعمال خالصة لوجهه، ومستقيمة في كافة جوانبها – على شرعه.
٢. دعم العقيدة الإسلامية التي تستقيم بها نظرة الطالب إلى الكون والإنسان والحياة في الدنيا والآخرة وتزويدهم بالمفاهيم الأساسية والثقافة الإسلامية التي تجعله معتزاً بالإسلام قادراً على الدعوة إليه والدفاع عنه.
٣. تمكين الانتماء الحي لأمة الإسلام الحاملة لراية التوحيد.
٤. تحقيق الوفاء للوطن الإسلامي العام وللوطن الخاص ( المملكة العربية السعودية )، بما يوافق هذه السن، من تسام في الأفق، وتطلع إلى العلياء، وقوة في الجسم.
٥. تعهد قدرات الطالب واستعداداته المختلفة التي تظهر في هذه الفترة، وتوجيهها وفق ما يناسبه وما يحقق أهداف التربية الإسلامية في مفهومها العام.
٦. تنمية الفكر العلمي لدى الطالب وتعميق روح البحث والتجريب والتتبع المنهجي واستخدام المراجع، والتعود على طرق الدراسة السليمة.
٧. إتاحة الفرص أمام الطلاب القادرين وإعدادهم لمواصلة الدراسة – بمستوياتها المختلفة في المعاهد العليا والشكليات الجامعية، في مختلف التخصصات.
٨. تهيئة سائر الطلاب للعمل في ميادين الحياة بمستوى لائق.
٩. تخرج عدد من المؤهلين مسلكياً وفنياً لسد حاجة البلاد في المرحلة الأولى من التعليم، والقيام بالمهام الدينية، والعمالة الفنية من زراعية / تجارية / صناعية ) وغيرها.
١٠. تحقيق الوعي الأسري لبناء أسرة إسلامية سليمة.
١١. إعداد الطلاب للجهاد في سبيل الله روحياً وبدنياً.
١٢. رعاية الشباب على أساس الإسلام وعلاج مشكلاتهم الفكرية والانفعالية ومساعدتهم على اجتياز هذه الفترة الحرجة من حياتهم بنجاح وسلام.
١٣. إكسابهم فضيلة المطالعة النافعة والرغبة في الازدياد من العلم النافع والعمل الصالح و استغلال أوقات الفراغ على وجه مفيد تزدهر به شخصية الفرد وأحوال المجتمع.
١٤. تكوين الوعي الإيجابي الذي يواجه به الطالب الأفكار الهدامة والاتجاهات المضللة.
سادساً: مهام ولي الأمر:
١. متابعة أبنائه في المدرسة وزيارتها للتعرف على مستواهم السلوكي والدراسي.
٢. حضور اجتماعات مجلس الآباء والمعلمين والجمعيات العمومية والمشاركة فيها.
٣. متابعة مذكرة الواجبات المنزلية والعمل على المتابعة من خلال ملاحظات المعلمين والمرشد الطلابي في هذه المذكرة.
٤. إشعار المدرسة بأي مشكلة تواجه الأبناء سواء أكان ذلك عن طريق الكتابة أم المشافهة والتعاون مع المرشد الطلابي وإدارة المدرسة على معالجتها بطرق تربوية ملائمة.
٥. إعطاء المعلومات اللازمة للمرشد الطلابي عند الحاجة لها للنظر في مشكلات الأبناء والتعاون على معالجتها والقضاء عليها.
٦. استجابة دعوة المدرسة وتشريف المناسبات التي تدعو إليها كالندوات والمحاضرات والجمعيات والمجالس والمعارض والحفلات المسرحية والمهرجانات الرياضية المختلفة.
٧. تذكير أولياء أمور الطلاب الآخرين بأهمية تعاونهم مع المدرسة من خلال الاتصال الشخصي أو الهاتفي أو المناسبات الاجتماعية المختلفة.
الرعيل الأول من خريجي مدارس العلوم الشرعية
منذ تأسيس مدارس العلوم الشرعية في المدينة المنورة عام ١٣٤٠هـ وحتى عامنا هذا ١٤٢٧هـ وهي تضخ بآلاف الخريجين إلى ميادين العمل, مزودين بزاد العلم والمعرفة, حيث أسهموا في بناء أجيال كثيرة من أبناء بلادنا الحبيبة, وتأهيلهم للمشاركة في الحياة العامة والخاصة, واشتهر منهم الوزراء والقضاة وكتاب العدل والسفراء والقادة والكتاب والمفكرون والإداريون والشعراء وأساتذة الجامعات والصحفيون, وجال الأعمال البارزون وغيرهم في مختلف الوظائف العامة والخاصة.
ولو رحنا نستعرض أسماء هؤلاء الخريجين ومناصبهم وأعمالهم ومآثرهم لضاق بنا المقام وجمعنا أسفاراً ومجلدات, ولكن على سبيل المثال لا الحصر سوف نستعرض عدداً من الأسماء والشخصيات التي تعبر خير تعبير عن البقية الباقية من خريجي المدارس الأفاضل وهم الشيوخ والسادة التالية أسماؤهم, مع حفظ المقامات والألقاب, رحم الله المتوفين منهم وأدام الصحة والعافية على الأحياء وهم:
١ـ عبد القدوس الأنصاري: الأديب والمؤرخ المعروف ومؤسس مجلة المنهل.
٢ـ عبدالله بن الشيخ المحمود السوقي: شغل عدة وظائف أهلية وحكومية منها إمامة المسجد النبوي والتدريس فيه, وفي مدرسة العلوم الشرعية.
٣ـ محمد المختار الكنتي: إمام وخطيب مسجد قباء, ومدير فرع مدرسة العلوم الشرعية المستحدث بقباء.
٤ـ أبو بكر محمد السوقي: أحد مدرسي المسجد النبوي.
٥ـ عبد الحميد عنبر: شغل عدة وظائف في التعليم والزراعة والمالية.
٦ـ محمد الحافظ: المدرس بالمدرسة وبالمسجد النبوي والقاضي بالمحكمة الشرعية.
٧ـ محمد عمر توفيق: شغل عدة وظائف آخرها وزيراً للمواصلات.
٨ـ عبد المجيد حسن الجبرتي: درس في المدرسة فمديراً لمدرسة بريدة الحكومية في نجد, فقاضياً في المدينة, وإماماً للمسجد النبوي, وعضواً في هيئة التمييز.
٩ـ حبيب محمد أحمد: تولى إدارة المدرسة بعد وفاة مؤسسها وعين عضواً بلجنة العين الزرقاء, فعضواً بالمجلس الإدارية للمدينة, ومديراً للمجلس الأعلى لأوقاف المدينة, ولازال مديراً عاماً وناظراً شرعياً للمدرسة.
١٠ـ محمد التهامي الوداعة: تولي قضاء رابغ ثم القنفذة.
١١ـ أحمد بوشناق: شغل وظائف في التعليم كان آخرها مديراً لثانوية طيبة بالمدينة.
١٢ـ حسين حسن كاتب: أستاذ في المدرسة فعضو في البعثة الزراعية المنتدبة للخرج, ثم عين كاتباً لإدارة المدرسة وقائماً بعمل مطبعة المدرسة.
١٣ـ عبد الغفور قاسم: كان أستاذاً بالمدرسة, ثم انتقل للمدرسة الخالدية الحكومية بمكة, ثم عاد للمدينة مدرساً في مدرسة النجاح.
١٤ـ أحمد رضا حوحو: كان أستاذاً بالمدرسة – القسم الابتدائي – ثم نقل مترجماً بالإدارة العامة للبرق والبريد, ثم عاد لوطنه الأول (الجزائر).
١٥ـ أحمد عمار الجزائري: أستاذ التوحيد بثانوية المدينة (طيبة).
١٦ـ محمد الحركان: الوزير والداعية ورئيس رابطة العالم الإسلامي (السابق)
١٧ـ عبد العزيز الربيع: المربي الأستاذ مدير تعليم المدينة المنورة سابقاً.
١٨ـ محمد هاشم رشيد: الشاعر الكبير رئيس نادي المدينة المنورة الأدبي (سابقاً).
١٩ـ عبد الفتاح أبو مدين: الصحفي الأديب رئيس نادي جدة الأدبي.
٢٠ـ حمزة محمد قاسم: الأديب المعروف.
٢١ـ إبراهيم عمر غلام: مدير الزراعة في المدينة سابقاً.
٢٢ـ عدنان جلون: إدارة المنشآت الرياضية والمعسكرات بالرياض, وعضو في كثير من اللجان المتصلة داخل وخارج المملكة.
٢٣ـ هاشم محمد شقرون.
٢٤ـ محمد بن عبد الحي أبو خضيرة.
٢٥ـ حمزة عبد الله الجهني.
٢٦ـ محمد عبد الرحمن أبو عزه.
٢٧ـ عبد القادر البكري.
٢٨ـ محمد بن علي العبودي.
٢٩ـ حسن عبد القادر ملا.
٣٠ـ محمد بن أحمد التكينة.
٣١ـ قاري إسماعيل.
٣٢ـ عبد المحسن بن حمدان الجيار.
٣٣ـ حسن بن كامل الخجا.
٣٤ـ علي بن كامل الخجا.
٣٥ـ عبد الرحمن عثمان.
٣٦ـ درويش مصطفى ديولي.
٣٧ـ ماجد أسعد الحسيني.
٣٨ـ محمد علي تشادي.
٣٩ـ أمين عبد الله القرقوري.
إلى غير ذلك الكثير الكثير من الأعلام والشخصيات المرموقة, وما زالت مدارس العلوم الشرعية بما وصلت إليه من إدارة ناجحة وتقنيات متقدمة, تطرح إلى ميادين العلم والعمل آلاف الخريجين الذين سيكونون بإذن الله لبنات صالحة في بناء المجتمع المدني بشكل خاص والسعودي والعربي بشكل عام.
لائحة العلوم والفنون وبرنامج الدراسة المقرر
قبل أن تعتمد مناهج وزارة التربية والتعليم بالمملكة كانت المناهج الدراسية المقررة كالآتي: الشعبة التأسيسية:
الدراسة فيها سنة واحدة، وتشتمل على ثلاثة صفوف:
الصف الأول:
يتعلم فيه الطالب:
١. كتابة الحروف الهجائية وقراءتها.
٢. معرفة الحركات والسكتات والمدود والتشديد.
٣. قراءة الألفاظ الثلاثة والرباعية.
٤. كتابة الأعداد الحسابية , وقراءتها إلى الألوف.
الصف الثاني:
يتعلم فيه الطالب:
١. قراءة كتابة الجمل الصغيرة , والتراكيب الوجيزة.
٢. الجمع والطرح
٣. مبادئ الخط والإملاء
الصف الثالث:
١. القراءة العربية في كتب مشكلة (أي معربة الحركات).
٢. الخط
٣. الإملاء
٤. الضرب والقسمة مع حفظ جدول الضرب إلى عشرين.
شعبة القرآن والعلوم الدينية:
مدة الدراسة فيها ست سنوات حيث تشتمل هذه الشعبة على ستة صفوف , ثلاثة منها لحفظ القرآن الكريم وتجويده , ويدرس التلميذ فيها هذه المادة بواقع أربع ساعات يومياً , وباقي الدوام اليومي يصرفه التلميذ في العلوم الابتدائية لحين انتهائه من حفظ القرآن بنجاحه في الصف الثالث , والذي لا يريد حفظ القرآن أو يعجز عنه لأي سبب يبقى مداوماً في هذا الصف إلى أن يتأهل للترقي إلى الصف الرابع للعلوم الابتدائية , ومدة الدراسة سنة واحدة في كل صف من الصفوف الستة.
الصف الأول:
١. يحفظ فيه خمسة أجزاء من القرآن الكريم.
٢. يتمرن التلميذ على كتابة قصص وجمل فقهية وخلقية.
٣. يتمرن التلميذ على القراءة العربية (كتب غير مشكلة) أي غير معربة الحركات.
٤. يفهم التلميذ الأعمال الأربعة الحسابية.
٥. يهتم بتحسين الخط.
٦. يهتم بالإملاء.
الصف الثاني:
وفيه يجب أن يكون التلميذ:
١. حافظاً لخمسة عشر جزءاً من القرآن.
٢. متعلماً حسن الخط والإملاء بقدر الإمكان.
٣. متمرناً على حسن الكتابة مع الحسن والانتظام.
٤. قادراً على قراءة الكتب المنوعة مع فهم بعض المسائل البسيطة الممكن لمثله فهمها.
٥. فاهماً ومتمرناً على الأعمال الأربعة في الكسور الاعتيادية.
٦. حافظاً (رسالة التوحيد).
الصف الثالث:
وفيه يكون الطالب:
١. حافظاً القرآن الكريم كله مع التجويد.
٢. عارفاً الإملاء مع التطبيق.
٣. حسن الخط.
٤. مقتدراً على قراءة الكتب مع فهمه المعاني بصورة أوسع مما كان عليه في الصف الثاني القرآني.
٥. مكملاً دراسة الأعمال الأربعة وبادئاً للكسور الاعتيادية , والقاسم المشترك الأعظم والمضاعف البسيط.
٦. منتهياً من دراسة الجزء الأول من القراءة العربية في النحو وبنجاح الطالب من الصف الثالث الابتدائي ينال شهادة حفظ القرآن الكريم.
الصف الرابع:
في هذا الصف يتقن التلميذ ما يلي:
١. القرآن الكريم مع التجويد.
٢. التوحيد (الأصول الثلاثة).
٣. حسن الخط.
٤. الإملاء.
٥. متن البناء في الصرف.
٦. الجزء الثاني من القواعد العربية في النحو.
٧. الدروس الدينية.
٨. كتاب الصلاة.
٩. الدروس الأخلاقية.
١٠. يقرأ كتاباً من تاريخ الإسلام.
١١. يقرأ كتاباً في الهندسة.
١٢. الأعمال الأربعة فيالكسور العشرية (التحويل , الرفع , الجذر).
١٣. يقرأ كتاباً في الإنشاء.
١٤. يتمرن على الإنشاء.
الصف الخامس:
فيه يكرر التلميذ:
١. القرآن العظيم.
٢. ويتعلم مبادئ التجويد (كتاب منى المستفيد في احكام التجويد).
٣. ويتعلم كتاب (نور الإيضاح) في الفقه الحنفي , وكتاب (العشماوية) في الفقه المالكي , وكتاب (دليل الطالب) في الفقه الحنبلي , وكتاب (متن أبي شجاع) في الفقه الشافعي , كل ذلك حسب مذهب المتعلم.
٤. ويتعلم التوحيد (العقيدة الواسطية).
٥. ويقرأ كتاب العزي في الصرف.
٦. ويقرأ كتاب القطر في النحو.
٧. ويتمرن على حسن الخط.
٨. ويقرأ الدروس الأخلاقية.
٩. ويقرأ تاريخ الإسلام.
١٠. الجغرافيا.
١١. الهندسة.
١٢. دروس الأشياء.
١٣. الإنشاء.
١٤. اللغة العربية.
١٥. الكسور الاعتيادية المركية والتناسب , والحساب التجاري , ومسك الدفاتر.
الصف السادس:
فيه يكرر التلميذ:
١. القرآن العظيم.
٢. يتعلم التجويد.
٣. يتعلم الفقه , ففي المذهب الحنفي (إتمام نور الإيضاح) أو شرحه , وفي المذهب الشافعي (العبادات من كتاب العمدة) وفي المذهب المالكي (شرح العشماوية) وفي المذهب الحنبلي (شرح دليل الطالب) كل حسب مذهبه.
٤. يتعلم الطالب التوحيد من كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب.
٥. ألفية ابن مالك في النحو.
٦. مراح الأرواح في الصرف.
٧. حسن الخط.
٨. الدروس الأخلاقية.
٩. التاريخ العام.
١٠. الجغرافيا العامة.
١١. الهندسة.
١٢. دروس الأشياء (الجزء الثاني).
١٣. تعليم مبادئ الحكمة والكيمياء.
١٤. الإنشاء.
١٥. اللغة العربية.
١٦. مبادئ الجبر والمقابلة.
وبنجاح الطالب في هذا الصف ينال شهادة (العلوم الابتدائية).
شعبة العلوم العربية العالية:
تحتوي على أربعة صفوف، ومدة الدراسة في كل صف سنة واحدة.
الصف الأول:
يدرس فيه الطالب:
١. شرح ألفية ابن مالك في (النحو).
٢. تلخيص المفتاح في (المعاني والبيان والبديع).
٣. كنز الدقائق في (الفقه الحنفي).
٤. أقرب المسالك في (الفقه المالكي).
٥. المعاملات من كتاب العمدة في (الفقه الشافعي).
٦. شرح العمدة أو المقنع في (الفقه الحنبلي).
٧. أصول الشاشي (الحنفية).
٨. متن تنقيح الفصول (للمالكية)).
٩. شرح علم الورقات (للشافعية).
١٠. ذكر المذاهب (للحنبلية).
١١. التوحيد (لمعة الاعتقاد).
١٢. المعلقات.
١٣. الشافعية في (الصرف).
الصف الثاني:
يدرس فيه الطالب:
١. مختصر المعاني.
٢. بقية شرح ألفية ابن مالك.
٣. الهداية في (الفقه الحنفي).
٤. شرح أقرب المسالك في (الفقه المالكي).
٥. العبادات من كتاب المنهاج في (الفقه الشافعي).
٦. شرح الإقناع في (الفقه الحنبلي).
٧. نور الأنوار في (أصول الفقه للحنفية).
٨. مختصر ابن الحاجب في (أصول الفقه للمالكية).
٩. شرح الأسنوي على منهاج البيضاوي في (أصول الفقه للشافعية)
١٠. الروضة للشيخ المدقق ابن قدامة في (أصول الفقه للحنبلية).
١١. مشكاة المصابيح.
١٢. نخبة الفكر في مصطلح الحديث.
١٣. شرح العقائد للطحاوي.
الصف الثالث:
يدرس فيه الطالب:
١. تفسير الجلالين.
٢. سنن الترمذي.
٣. الهداية , الجزأين الآخرين في الفقه (الفقه الحنفي).
٤. شرح مختصر خليل في (الفقه المالكي).
٥. المعاملات من كتاب المنهاج في (الفقه الشافعي).
٦. المسوى من موطأ مالك.
٧. سنن ابن ماجه.
٨. سنن النسائي.
٩. حجة الله البالغة.
الصف الرابع:
يدرس فيه الطالب:
١. صحيح البخاري.
٢. صحيح مسلم.
٣. سنن أبي داود.
٤. باب طبقات المفسرين من (إتقان علوم القرآن).
٥. تقريب النواوي.
٦. مقدمة ابن الصلاح.
وبنجاح الطالب في هذه الشعبة يحوز شهادة (العلوم العربية العالية).
ومنذ تم اعتبار المدرسة كمدرسة تابعة لوزارة التربية والتعليم، فقد تم اعتماد المناهج الوزارية المقررة في المملكة العربية السعودية إلى اليوم.
مدارس العلوم الشرعية بالمدينة المنورة تحتفل بجائزة التميز
المدينة - المدينة المنورة
السبت 14/01/2012
كرم وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله الفائزين مدارس العلوم الشرعية الأهلية لحصولها على جائزة التميز في دورتها الثانية، وقد مثل المدارس موسى حسن الوعلاني مدير المدارس؛ باستلامه درع التميز وشهادة شكر على المنافسة للحصول على هذه الجائزة وقد هنأ مدير التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة الدكتور سعود الزهراني إدارة المدارس ومديرها على هذا الإنجاز.
|